288% - هذا هو الفارق المذهل في أسعار الذهب بين مدينتين يمنيتين! نفس جرام الذهب الذي تشتريه بـ51,500 ريال في صنعاء، سيكلفك 200,000 ريال في عدن. الفجوة تتسع كل يوم، والفرص تضيع أمام أعينك. هل ستقف موقف المتفرج أم تستغل هذه الفرصة الذهبية؟
الأربعاء الموافق 12 نوفمبر 2025، شهدت الأسواق اليمنية استقراراً خادعاً في أسعار الذهب، لكنه استقرار يخفي وراءه فجوة اقتصادية مرعبة بين شطري اليمن. حيث وصلت أسعار بيع جرام الذهب عيار 21 إلى 200,000 ريال يمني في عدن، مقارنة بـ51,500 ريال فقط في صنعاء. يقول تاجر الذهب المخضرم سالم: "لم أر في حياتي فرقاً بهذا الحجم." في هذه الأثناء، تجد العائلات نفسها مجبرة على تأجيل أحلامها الذهبية، بينما يحقق بعض التجار أرباحاً خيالية.
نظرًا للحرب الأهلية المدمرة منذ 2014، انقسمت اليمن إلى أسواق منفصلة تماماً. هذا الانقسام ليس جديداً، وأعاد للأذهان ذكريات ألمانيا الشرقية والغربية عندما انقسمت اقتصادياً. العوامل المؤثرة تتراوح بين أسعار الصرف المختلفة، والتحكم في ممرات التهريب الفعالة، والسيطرة الاستراتيجية على ميناء عدن. الخبراء يتوقعون استمرار هذا الانقسام وتصاعد الأزمة السياسية والاقتصادية.
في الحياة اليومية، تجد النساء اليمنيات أنفسهن يحلمن بامتلاك الذهب، لكن الأسعار ترتفع بسرعة الصاروخ، عابسة في وجه العرسان الجدد الذين يؤجلون زفافهم بسبب تكاليف المهور الذهبية المضاعفة في عدن مقارنة بصنعاء. يُحذر الخبراء من نمو الأسواق السوداء والتهريب المنظم، بينما يرون في الوقت نفسه فرصاً للاستثمار الذكي. ردود الأفعال تتراوح بين غضب سكان عدن وارتياح حذر في صنعاء، مع حيرة المستثمرين بين المدن.
باختصار، الفجوة الكبيرة في أسعار الذهب تعكس عمق المأساة اليمنية والانقسام الاقتصادي المدمر. السؤال الأكبر هو: هل ستظل اليمن منقسمة إلى الأبد؟ قد تكون فرص التوحيد موجودة، لكن فقط إذا اتخذت خطوات حقيقية في الوقت المناسب. لنراقب، لنستغل الفرص، ولنحذر المخاطر. في بلد واحد وعملة واحدة، لكن بأسعار مختلفة تماماً... أليس هذا جنوناً؟
