في تطور صادم هز أركان المخالفين في جميع أنحاء المملكة، نجحت القوات الأمنية السعودية في ضبط 21,647 مخالفاً خلال 7 أيام فقط - بمعدل مخالف كل دقيقتين ونصف دون توقف! هذه الأرقام الصاعقة تكشف عن أكبر عملية أمنية منسقة في تاريخ المملكة الحديث، حيث لم تترك زاوية إلا وفتشتها، ولا مخبأ إلا واقتحمته. المفاجأة الكبرى: العقوبات وصلت إلى حد السجن 15 عاماً وغرامة مليون ريال لكل من يجرؤ على مساعدة المخالفين!
في مشهد يشبه الأفلام السينمائية، اجتاحت الفرق الأمنية المشتركة كل شبر في المملكة، من الصحاري النائية إلى قلب المدن الصاخبة. الأرقام تحكي قصة مذهلة: 12,838 مخالف لنظام الإقامة، 4,564 مخالف لأمن الحدود، و4,245 مخالف لنظام العمل. أحمد، عامل إثيوبي في الثلاثينات، يروي لحظات الرعب: "سمعت أصوات السيارات الأمنية تحاصر المبنى، وأدركت أن الحلم انتهى." المثير للدهشة أن 54% من المضبوطين كانوا من الجنسية الإثيوبية، و45% يمنيين، في مؤشر صارخ على خطورة التسلل عبر الحدود.
خلف هذه الأرقام الصادمة تكمن قصة أعمق من مجرد حملة أمنية عابرة. هذه العملية تمثل تحولاً جذرياً في استراتيجية المملكة لحماية سوق العمل الوطني وضمان الأمن الحدودي. الخبير الاقتصادي د. محمد العتيبي يؤكد: "هذه الحملة ستوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل حقيقية للشباب السعودي." والمقارنة صاعقة: 21 ألف مضبوط في أسبوع واحد يفوق عدد سكان مدن كاملة في المملكة، مما يكشف حجم التحدي الذي كانت تواجهه السلطات.
التأثير على حياة المواطنين بدأ فورياً ولمسه الجميع في الشوارع والأحياء. خالد التاجر، صاحب محل في الرياض، يقول بارتياح: "أشعر بأمان أكبر الآن، القانون يُطبق على الجميع دون استثناء." لكن الصورة لها وجه آخر أيضاً: 32,801 وافد مخالف ما زالوا يخضعون لإجراءات التنفيذ، وأسر كاملة تعيش في قلق من المصير المجهول. النساء المضبوطات البالغ عددهن 1,594 يواجهن وضعاً خاصاً، حيث تتداخل المعاناة الإنسانية مع ضرورة تطبيق القانون.
- فرص جديدة للمواطنين: 20 ألف وظيفة متاحة في القطاعات المختلفة
- تحدي الترحيل: 12,098 شخص تم ترحيلهم فعلياً
- البحث عن الحلول: 21,800 مخالف ينتظرون وثائق السفر من بعثاتهم
الرسالة واضحة وقاطعة: عصر التساهل انتهى إلى الأبد. بينما يحتفل المواطنون بتطبيق القانون وحماية حقوقهم، تبقى التحديات قائمة في التعامل مع هذا الكم الهائل من القضايا. السؤال المحوري الآن: هل ستنجح هذه الحملة في ردع المخالفين المستقبليين، أم أن الطريق ما زال طويلاً نحو تحقيق الانضباط الكامل؟ وزارة الداخلية تدعو المواطنين للإبلاغ على الأرقام 911 في المناطق الرئيسية، في إشارة واضحة أن المعركة مستمرة ولن تتوقف عند هذا الحد.
