في تطور صادم يكشف مأساة حقيقية تهدد كل مواطن، تحول رجل كبير السن في ثوانٍ معدودة من مراجع عادي إلى متهم جنائي داخل نفس الدائرة الحكومية التي جاء إليها طالباً للخدمة. المحامية ندى العتيبي تفجر قنبلة صادمة: "استلمت قضية شخص دخل الدوائر الحكومية وخرج منها وهو جاني" - قصة مرعبة تحدث الآن وقد تحدث لك غداً!
القصة المروعة بدأت بمشهد عادي: أبو محمد، رجل في الخامسة والستين من عمره، دخل إحدى الدوائر الحكومية لمراجعة روتينية، لكنه تعرض لمعاملة غير لائقة من الموظفين جعلته يفقد أعصابه. "المشهد كان مؤلماً، رجل عجوز محني الظهر يقف أمام موظف متجهم يصرخ في وجهه كأنه مجرم" يروي سالم الحربي، مراجع آخر شهد الواقعة. النتيجة؟ تحول بنسبة 100% من مواطن بريء إلى متهم بالاعتداء في دقائق معدودة، كالعاصفة التي تحول الهدوء إلى دمار.
هذه ليست حادثة معزولة، بل جزء من نمط مقلق كشفته المحامية العتيبي. فموضوع الاستفزاز، كما أوضحت، "غالباً ما يرتبط بقضايا الابتزاز والاعتداء" حيث تبدأ المواقف بسوء تعامل بسيط ثم تتطور إلى اتهامات متبادلة. د. أحمد السلمان، أخصائي نفسي، يؤكد: "كبار السن أكثر حساسية للاستفزاز بسبب الضغط النفسي والإحباط من البيروقراطية المعقدة." إنها معادلة خطيرة: موظف غير مدرب + مواطن محبط = كارثة قانونية.
التأثير المدمر لهذه الحوادث يمتد لملايين المواطنين الذين يراجعون الدوائر الحكومية سنوياً. العائلات تعيش في قلق مستمر، والمواطنون يترددون في طلب حقوقهم خوفاً من التحول إلى متهمين. المحامية العتيبي تقدم نصيحة ذهبية: "اصطحبوا شهوداً، سجلوا المحادثات، واطلبوا أرقام الموظفين للحماية." الخبر السار؟ هناك أمل في الإصلاح مع رؤية 2030 التي تركز على تحسين الخدمات، لكن السؤال يبقى: كم حالة أخرى ستحدث قبل التغيير الجذري؟
هذه قصة واحدة فقط من مأساة أكبر تحتاج لتحرك عاجل. فكل يوم تأخير قد يعني مواطناً آخر يدخل طالباً للخدمة ويخرج مطلوباً للعدالة. السؤال الذي يقلق الجميع الآن: متى سنشهد تحولاً حقيقياً يحمي كرامة مواطنينا، وكم مواطن آخر سيدفع ثمن هذا الإهمال قبل أن نتحرك؟