شهد القطاع المالي في اليمن تطوراً نوعياً مع إطلاق نظام حسابات مصرفية موحدة مجانية، يتيح للمستخدمين إجراء التحويلات المالية بسلاسة عبر مختلف شبكات الصرافة المحلية في خطوة قد تغير مشهد الخدمات المالية في البلاد.
يمنح النظام الجديد المستخدمين بديلاً عملياً عن الحسابات المنفصلة في شركات الصرافة والبنوك التقليدية، كبنوك "الكريمي والنجم والعمقي..." وغيرها من البنوك والمصارف المحلية المعروفة في اليمن.
وذلك من خلال توفير منصة واحدة تتيح إرسال واستقبال الحوالات عبر جميع الشبكات المحلية، مع ميزة استلام التحويلات حتى في حال وجود أخطاء في البيانات.
ويتيح الحساب الموحد للمستخدمين الاحتفاظ بأرصدتهم بثلاث عملات رئيسية هي الدولار الأمريكي والريال السعودي والريال اليمني، كما يمكنهم التحكم الكامل بأموالهم عبر تطبيق هاتفي، وإجراء عمليات السحب من الصرافات الآلية دون الحاجة إلى بطاقة بنكية.
وتشمل المزايا الإضافية للنظام استقبال الحوالات من المحافظ الإلكترونية عبر خدمة "واصل"، وتسهيل عمليات صرف الرواتب للشركات، وتسديد الفواتير، وإتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت.
ويتوقع محللون اقتصاديون أن يدفع هذا التطور شركات الصرافة التقليدية لتحسين خدماتها لمواكبة المنافسة، كما يرجح أن يسهم في تعزيز الشمول المالي من خلال توسيع دائرة الوصول إلى الخدمات المصرفية وخفض العمولات التي تفرضها الشبكات التقليدية.
