في أول تعليق رسمي على فضيحة "البنزين المغشوش" بصنعاء، خرجت الحكومة الشرعية عن صمتها الملحوظ طيلة الأيام الماضية، لتعلن اليوم عن تورط النظام الإيراني في تصدير شحنات نفط مغشوشة ورديئة الجودة إلى اليمن، مما أدى إلى تعطل آلاف السيارات وارتفاع تكاليف الصيانة.
وهذا الوضع لم يزد الأمور إلا سوءًا في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، حيث يعاني المواطنون بالفعل من ظروف معيشية صعبة.
مصدر النفط المغشوش ودور النظام الإيراني
كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن النظام الإيراني هو المصدر الرئيسي لشحنات النفط المغشوش التي تصل إلى اليمن.
مضيفاً أنه يتم ضخ هذه الشحنات إلى الأسواق عبر القاطرات، مما يعكس استغلالًا واضحًا للأوضاع الراهنة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وهذه الممارسات تبرز استهتار ميليشيا الحوثي بمعاناة المواطنين، الذين يتحملون تبعات الأزمة دون أي حماية أو دعم.
وتسببت أزمة البنزين المغشوش في تعطل العديد من السيارات، مما أدى إلى تكبد المواطنين تكاليف صيانة باهظة.
وفي ظل غياب الرقابة والمساءلة، يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار الوقود الملوث، الذي يباع بأسعار مرتفعة رغم احتوائه على شوائب ومواد غير صالحة للاستخدام.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من تدهور اقتصادي وانقطاع المرتبات، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة.
الفضائح المتتالية في تجارة الوقود
تعد أزمة البنزين المغشوش حلقة جديدة في سلسلة الفضائح المرتبطة بتجارة الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكشفت تقارير سابقة عن دخول شحنات نفط إيرانية ملوثة عبر موانئ الحديدة، حيث حققت شركات تابعة لقيادات حوثية أرباحًا هائلة على حساب المواطنين.
هذه الفضائح تضعف الثقة في النظام القائم وتزيد من معاناة الشعب اليمني، الذي يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
