في أسواق العاصمة عدن، شهدت أسعار الخضروات والفواكه ارتفاعات ملحوظة اليوم الأحد 23 فبراير 2025م، حيث تصدرت البطاطس والطماطم قائمة الأسعار اللافتة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الزيادات وتأثيرها على المواطنين.
ومع استمرار هذه الارتفاعات، أصبح من الضروري تسليط الضوء بشكل يومي على حالة السوق وتداعياتها، وهو ما يقوم به "يمن برس" كما في هذا التقرير الصحفي الخاص من الميدان.
استقرار أسعار الخضروات في عدن
رغم أن أسعار بعض الخضروات في عدن شهدت استقرارًا نسبيًا، إلا أن قيمتها تظل مرتفعة مقارنة بمعدلاتها السابقة. على سبيل المثال، بلغ سعر كيلو البطاطس 1800 ريال، بينما استقر سعر كيلو الطماطم عند 700 ريال. أما البصل، فقد سجل نفس السعر أيضًا بـ700 ريال للكيلو. وبالنسبة للبامية والجزر، فقد بلغ سعر الكيلو منهما 2000 ريال، وهو ما يعكس استمرار الضغط الاقتصادي على المواطنين.
إضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الباذنجان والكوسة والخيار استقرارًا عند مستويات مرتفعة، حيث بلغ سعر كيلو الباذنجان 1500 ريال، والكوسة 2000 ريال، والخيار 1500 ريال. هذا الاستقرار النسبي في الأسعار لا يعكس بالضرورة تحسنًا في السوق، بل ربما يشير إلى حالة من الجمود في ظل استمرار الطلب المرتفع والعرض المحدود.
ارتفاعات أسعار الفاكهة في عدن
على صعيد الفواكه، سجلت الأسواق ارتفاعات حادة في الأسعار، حيث قفز سعر كيلو التفاح إلى 5000 ريال، في حين بلغ سعر كيلو البرتقال 4500 ريال. أما الرمان، فقد استقر عند 4000 ريال للكيلو، بينما سجل الموز 1000 ريال والباباي 750 ريالًا. هذه الزيادات، خاصة في الفواكه المستوردة مثل التفاح والبرتقال، تعكس تأثيرات التكاليف المرتفعة على المستهلكين.
من ناحية أخرى، سجل الحبحب، الذي يعد من الفواكه المحلية، سعرًا أقل نسبيًا عند 600 ريال للكيلو. ومع ذلك، فإن هذا السعر لا يزال مرتفعًا مقارنة بما كان عليه في السنوات السابقة. هذه التفاوتات في أسعار الفواكه تشير إلى تأثيرات مختلفة بين المنتجات المستوردة والمحلية، لكنها جميعًا تضغط على القدرة الشرائية للمواطنين.
أسباب وتداعيات ارتفاع الأسعار
يرجع ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في عدن إلى عدة عوامل، من أبرزها التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، بما في ذلك ارتفاع تكاليف النقل وتراجع الإنتاج المحلي. كما أن الاعتماد الكبير على الاستيراد يسهم في زيادة الأسعار، خاصة مع تقلبات أسعار العملات الأجنبية. هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تضخم الأسعار بشكل يثقل كاهل المواطنين.
تداعيات هذه الارتفاعات لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل الأبعاد الاجتماعية. فمع تزايد الضغوط المالية، يجد العديد من الأسر صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، مما يهدد الأمن الغذائي ويزيد من حدة المعاناة اليومية. وبالنظر إلى هذه التداعيات، فإن استقرار السوق يتطلب تدخلات عاجلة من الجهات المعنية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا حول مستقبل أسعار الخضروات والفواكه في عدن. هل ستشهد الأيام القادمة استقرارًا في الأسعار، أم أن هذه الارتفاعات ستستمر لتزيد من معاناة المواطنين؟ وحدها الأيام القادمة ستكشف الإجابة.
