من بين 22 منتخباً عربياً، برز اسم واحد فوق الجميع - يزن النعيمات، والذي أثار دهشة آسيا بوصفه ب"ملك التحضين". في 90 دقيقة فقط، غير تاريخ الكرة الأردنية، حيث سجل هدفاً حاسماً في الدقيقة 67 بعد دوران مبهر بين ثلاثة مدافعين، مُثبتاً نفسه كلاعب فريد وحاسم في كأس العرب. هذا الأداء الرائع يُعتبر استثنائياً في تاريخ الكرة الأردنية "هدف النعيمات في هذه المباراة الحاسمة جعل الشارع الأردني يحتفل وكأن الحلم أصبح حقيقة."
خطف يزن النعيمات الأضواء في مباراة شهدت فوز المنتخب الأردني على الإمارات 2-1 في كأس العرب بالدوحة، حيث أدّى أداءً رائعاً استحق عليه الثناء. خالد الشنيف، الإعلامي الرياضي المعروف، صرح قائلاً: 'لم أشاهد لاعباً عربياً لديه دوران كهذا، إنه ملك التحضين في آسيا'. الأداء الساحر للنعيمات لم يكن مجرد عرض للفن الكروي بل أحدث تأثيراً عميقاً في قلوب 23 مليون أردني مع إسهامه الكبير في هذا النصر.
تعد كأس العرب مناسبة نادرة تجمع بين مواهب كروية رائعة من مختلف الدول العربية، مما يزيد من أهمية التألق في مثل هذه المنافسات. ووسط الأضواء في قطر، المركز الرياضي الرائد في الخليج، تمكن النعيمات من ترك بصمة واضحة في مواجهة مازالت تُذكر وبقوة كإحدى أكثر المواجهات إثارة منذ مشاركة الأردن في كأس العالم 1986. الخبراء الآن يتساءلون عن مستقبل النعيمات، وهل سيمضي قدماً في مسيرة مشابهة لأساطير كرة القدم مثل زين الدين زيدان؟
في يوميات الأردنيين، لا حديث يعلو على حديث النعيمات وأدائه المذهل. مقاهي عمان تعج بالنقاشات بين المعجبين والمتابعين الذين يروون اللحظات الجميلة في المباراة. إن النجاح الذي حققه النعيمات يُبرز الفرصة لاستثمار هذا التألق في بناء مستقبل مشرق لكرة القدم الأردنية، حيث تُكثر العروض من الأندية الأوروبية والعالمية للاستفادة من موهبة اللاعب. الفخر والتميز هما العنوانان الأساسيان لردود فعل الأردنيين الذين ينتظرون الآتي بفارغ الصبر.
هدف واحد، غير مجرى التاريخ الأردني وأعاد الأمل للكرة العربية في ولادة نجم عالمي جديد. الوقت قد حان لدعم المواهب الشابة وتطوير الريادة الرياضية في العالم العربي. السؤال يبقى: هل سيحافظ النعيمات على هذا التألق المذهل، أم أنها مجرد ومضة عابرة؟
