الرئيسية / مال وأعمال / صادم: فجوة جنونية في أسعار الدولار بين صنعاء وعدن - الفرق يتجاوز 1000 ريال!
صادم: فجوة جنونية في أسعار الدولار بين صنعاء وعدن - الفرق يتجاوز 1000 ريال!

صادم: فجوة جنونية في أسعار الدولار بين صنعاء وعدن - الفرق يتجاوز 1000 ريال!

نشر: verified icon مروان الظفاري 20 نوفمبر 2025 الساعة 05:40 مساءاً

صراع أسعار الصرف: 203% فجوة مالية تقسم اليمن: الدولار بـ1,618 ريال في عدن مقابل 535 في صنعاء. الحقيقة المذهلة - يمني واحد، عملة واحدة، لكن ثلاثة أسعار مختلفة في بلد واحد! ومع ذلك، انهيار الريال اليمني يتسارع؛ كل يوم تأخير يعني خسارة أكبر.

تتسارع الأحداث في اليمن مع انقسام أسعار الصرف بين شطري البلاد بشكل لم يسبق له مثيل، مما يعكس عمق الأزمة الحالية. فجوة 1,098 ريال على كل دولار تُسجل في التعاملات اليومية. "الوضع كارثي ويتطلب تدخلاً عاجلاً"، كما صرح خبير اقتصادي محلي بارز. التأثير الحسي يتضح من خلال عائلات تنقسم اقتصادياً، وطلاب يجدون صعوبة بالغة في السفر للدراسة. أحمد علي، موظف حكومي من صنعاء، فقد 60% من راتبه عند السفر لعدن لشراء دواء والدته.

يعود أصل هذه الأزمة إلى 2014 مع بداية انقسام المؤسسات المالية بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء. أسباب عديدة تضافرت لتؤدي إلى ذلك، من بينها الحرب المستمرة، نقص النقد الأجنبي، وضعف المؤسسات الحكومية الشرعية. يشبه المحللون الوضع بأزمات سابقة مثل انهيار الليرة التركية. توقعات الخبراء تحذر من انهيار كامل خلال الأشهر المقبلة إن لم يتخذ أي إجراء عاجل.

التأثير واضح في الحياة اليومية، حيث يواجه المواطنون صعوبة في شراء الأدوية وتعطل التحويلات العائلية. ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، قد نشهد هجرة اقتصادية داخلية. التحذيرات تتزايد حول ضرورة التحرك السريع لاقتناص الفرص المتاحة للاستثمار المدروس. وفي ظل هذا الوضع، تتزايد ردود الأفعال المتباينة بين غضب شعبي وقلق دولي، ومحاولات وساطة خليجية لا تزال تسعى لإيجاد حلول.

أمام هذا الوضع، ومن خلال تلخيص النقاط الرئيسية، تظهر فجوة مالية تاريخية تقسم اليمن اقتصادياً. النظرة المستقبلية لا تبشر بالخير إلا بتدخل عاجل من القوى المحلية والمجتمع الدولي. يجب أن نواجه هذا السؤال: هل سيشهد اليمن انفصالاً نقدياً كاملاً قبل انتهاء العام؟

اخر تحديث: 20 نوفمبر 2025 الساعة 07:55 مساءاً
شارك الخبر