في تحدٍّ جديد يضاف إلى الإنجازات الوطنية، حققت منطقة الباحة إدخال 44 مدرسة ضمن صفوف المدارس المتميزة على مستوى المملكة. هذا الرقم يفوق توقعات الخبراء ويعكس التقدم الهائل في المسيرة التعليمية في المنطقة. منطقة الباحة التي طالما عُرفت بجغرافيتها الصعبة فاجأت الجميع بتألقها في التعليم وبتحقيق ما لم تحققه مناطق أكبر منها حجماً وإمكانيات. مع اقتراب موسم التسجيل في المدارس وانخفاض عدد المقاعد المتاحة في هذه المدارس المتميزة، يأتي هذا الإنجاز كعلامة بارزة على ضرورة التنافس للحصول على فرصة الالتحاق بها، ونحن هنا لتزويدكم بالتفاصيل.
في لحظة تاريخية لمنطقة الباحة، قام الأمير الدكتور حسام بن سعود بتكريم 18 مدرسة حققت إنجازاً استثنائياً على مستوى المملكة ، ليبلغ عدد المدارس المتميزة في المنطقة 44. كما ذكر سموه "هذا التميّز يجسّد ما توليه القيادة الرشيدة من دعم واهتمام". إن الرقم 44 ليس مجرد عدد، بل يمثل آلاف الطلاب الذين سيحصلون على تعليم متميز، وسط سعادة الحضور وتجليات الفخر والفرح التي عمت قاعة التكريم.
رؤية المملكة 2030 لم تكن مجرد حلم، بل خارطة طريق نحو تعليم عالمي المستوى. الدعم المستمر من القيادة الملكية وجهود إدارة التعليم وتفاني المعلمين شكلوا الثالوث الذهبي وراء النجاح الملحوظ في منطقة الباحة. بالنسبة للخبراء، لا ينحصر الأمر في الحاضر فحسب؛ إذ يتوقعون زيادة عدد المدارس المتميزة ليصل إلى 60 خلال العامين المقبلين، مما يرفع معايير التميز لجميع مناطق المملكة.
أثر الإنجاز التعليمي الجديد يتجسد في جميع مناحي الحياة اليومية. أولياء الأمور يتنافسون على تسجيل أطفالهم في هذه المدارس الفاردة بكونها منبعاً لجيل متميز علمياً ومهارياً. على الصعيد الشخصي، تجد الآباء فخورين بقدرة أولادهم على نيل تعليم عالي الجودة، في حين تتسابق الأفكار حول الفرص المتاحة للتوسيع، وتظل المقاعد المحدودة بمثابة التحدي الحقيقي للجميع. وسط هذه المشاعر، تتباين ردود الأفعال بين الطموح لتحقيق المزيد والاعتزاز بما تم إنجازه.
الخاتمة تقودنا لتلخيص الإنجاز البارز: 44 مدرسة متميزة، دعم ملكي دائم، ومستقبل واعد للتعليم في الباحة. إذا كان هذا الإنجاز يمثل البدايات، فإن الدعوة للمدارس الأخرى أن تتبنى نفس المسار ليس مجرد طموح؛ بل هو التزام نحو الغد. "هل ستنضم مدرسة طفلك إلى قائمة المتميزين التالية؟" تفكر مسبقاً قد يقود لمزيد من الإنجازات.
