في يوم واحد فقط، فقد الدولار الأمريكي 95 ريالاً يمنياً من قيمته في عدن. للمرة الأولى منذ سنوات، يتنفس اليمنيون الصعداء وهم يرون عملتهم تقوى أمام أعينهم. التحسن يحدث الآن، والخبراء يحذرون من أن الفرصة قد لا تدوم طويلاً. هذا التحول الجذري في سعر الصرف يُعد بمثابة معجزة اقتصادية.
انهار سعر الدولار من 1617 إلى 1522 ريال يمني في ساعات قليلة، في حين تراجع الريال السعودي إلى ما دون 400 ريال للمرة الأولى منذ أشهر طويلة. "هذا التحسن يمثل نقطة تحول حقيقية في مسار العملة اليمنية," أشار مصدر مصرفي بارز، مضيفاً: "لم نشهد مثل هذا التحسن منذ سنوات طويلة." آلاف المواطنين استقبلوا النبأ بفرح غامر، فيما بدأ التجار في التفكير بتخفيض أسعار السلع المستوردة.
شهدت العملة اليمنية انهياراً مستمراً منذ 2015، مما أدى إلى تدهور المعيشة وارتفاع أسعار كل شيء. لكن الإجراءات الحكومية الحازمة ضد المضاربين ومكافحة التلاعب في أسعار الصرف أثمرت أخيراً. آخر تحسن مماثل شهدته العملة اليمنية كان في عام 2019 قبل تفاقم الأزمة. يتوقع الخبراء وصول الريال السعودي إلى 300 ريال يمني إذا استمرت الإجراءات الحالية.
المواطنون يترقبون انخفاض أسعار الطعام والوقود والأدوية التي ارتفعت بشكل جنوني. يتوقع أن ينعكس التحسن على القوة الشرائية وانخفاض معدلات الفقر في المجتمع اليمني. الخبراء يحذرون من ضرورة الحفاظ على هذا التحسن من خلال استمرار الرقابة الصارمة. بين متفائل بالتحسن ومتشكك في استمراريته، انقسمت آراء المواطنين حول هذا التطور.
انخفاض العملات الأجنبية في عدن يمثل بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي. إذا استمرت الإجراءات الحكومية، قد نشهد عودة العملة اليمنية إلى مستويات أفضل بكثير. على المواطنين دعم هذه الإجراءات والتبليغ عن أي عمليات مضاربة مشبوهة. هل سيستمر هذا التحسن ليعيد للريال اليمني هيبته المفقودة، أم أنها مجرد فقاعة ستنفجر قريباً؟