الرئيسية / محليات / تطور مفاجئ: اليمن يستعيد مراكز اللغة الفرنسية بعد سنوات انقطاع - خطوة نحو المستقبل!
تطور مفاجئ: اليمن يستعيد مراكز اللغة الفرنسية بعد سنوات انقطاع - خطوة نحو المستقبل!

تطور مفاجئ: اليمن يستعيد مراكز اللغة الفرنسية بعد سنوات انقطاع - خطوة نحو المستقبل!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 31 أكتوبر 2025 الساعة 02:05 صباحاً

في تطور مذهل يعيد رسم خريطة التعليم العالي في اليمن، تستعد جامعتا عدن وتعز لاستقبال مراكز تعليم اللغة الفرنسية بعد انقطاع دام 9 سنوات طويلة بسبب الحرب والأزمات. هذه الخطوة التاريخية تفتح أبواب التواصل مع 500 مليون شخص حول العالم يتحدثون الفرنسية، في فرصة ذهبية قد لا تتكرر قريباً للشباب اليمني المتعطش للانفتاح على العالم.

خلال لقاء تاريخي عُقد اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، ناقش الدكتور خالد الوصابي وزير التعليم العالي مع السفيرة الفرنسية كاترين قرم كمون آليات إعادة إحياء هذا الحلم التعليمي. "استعدادنا كامل للتعاون مع الجانب الفرنسي"، أكد الوزير بحماس واضح، بينما أشارت السفيرة إلى أن "الإجراءات التنفيذية قد بدأت بالفعل". أحمد علي، طالب بجامعة عدن، لا يخفي فرحته: "انتظرت 3 سنوات لتعلم الفرنسية، أخيراً أرى الأمل يتحقق أمام عيني!"

هذه المبادرة تأتي كثمرة لتحسن الأوضاع الأمنية النسبي واهتمام فرنسا المتجدد بالتعليم في اليمن، مُحيية ذكريات التعاون التعليمي المثمر قبل اندلاع الحرب عام 2015. الخبراء الأكاديميون يقارنون هذه الخطوة بـإعادة فتح طريق الحرير الثقافي الذي يربط اليمن بـ29 دولة أفريقية ناطقة بالفرنسية. الدكتورة فاطمة الحضرمي، أستاذة اللسانيات، تصفها بأنها "إنجاز حقيقي لتنويع مصادر التعليم وكسر الحصار اللغوي".

التأثير سيتجاوز قاعات الدراسة ليصل إلى سوق العمل، حيث تفتح اللغة الفرنسية أبواباً واسعة في مجالات الترجمة والسفارات والمنظمات الدولية والتجارة مع القارة الأفريقية. مريم سالم، خريجة درست الفرنسية قبل الحرب، تؤكد: "تعلم الفرنسية غيّر حياتي تماماً وفتح لي آفاق عمل لم أحلم بها". المشروع سيساهم في تخريج جيل جديد متعدد اللغات قادر على التنافس عالمياً، لكن التحدي الأكبر يكمن في توفير الأساتذة المؤهلين ومواجهة هيمنة اللغة الإنجليزية.

بينما يتطلع الشباب اليمني بلهفة لبداية هذه الرحلة التعليمية الجديدة، تبقى الأسئلة الحارقة: هل سيستطيع النظام التعليمي المتهالك استيعاب هذا المشروع الطموح؟ وهل سيستغل الطلاب هذه النافذة الذهبية نحو العالمية أم ستبقى مجرد حلم آخر في بلد يبحث عن الاستقرار؟ الفرصة أمامهم الآن، والتاريخ سيُسجل خياراتهم.

شارك الخبر