25 سنة.. هذا عمر الشاب الذي حول رحلة عادية إلى كابوس حقيقي، في لحظات من الرعب والخطر بمدينة عدن. ثوان معدودة فقط فصلت بين النجاة والكارثة، حيث اضطرت فتاة للتصرف السريع والقفز من باص متحرك للهروب من محاولة اختطاف في وضح النهار. كل امرأة في عدن اليوم تواجه نفس الخطر، هذه القصة ليست مجرد حادث فردي، بل إنذار لكل من يعبر شوارع هذه المدينة الحيوية.
وسط شوارع عدن المزدحمة، تحولت رحلة عادية إلى لحظة مروعة عندما قام سائق الباص البالغ من العمر 25 عاماً بمحاولة اختطاف فتاة شجاعة، مما أسفر عن إصابة جسدية خطيرة تم نقلها على أثرها إلى المستشفى. السائق الذي ألقي القبض عليه واحتجز رهن التحقيقات، ينقل رسالة رعب لكل من يستخدم وسائل النقل العامة. 'المتهم تم ضبطه وإيداعه الحجز رهن الإجراءات القانونية'، هذا ما أكده مصدر في شرطة العاصمة. ووسط هذا الخطر، تظهر شجاعة الفتاة التي قاتلت بكل وسيلة ممكنة.
في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في اليمن، تتزايد مخاطر العنف ضد النساء، حيث أن ضعف الرقابة واستغلال السلطة عوامل تسهم في ارتفاع عدد مثل هذه الحوادث المروعة. وبالرغم من أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، إلا أن الخبراء يحذرون من تفاقم هذه الظاهرة في غياب إصلاحات جذرية. كيف لنا أن نحقق الأمان والعدل في بيئة تعاني من التحديات الأمنية والاجتماعية؟
اليوم، يواكب القلق النساء في كل مرة يتنقلن عبر وسائل النقل العامة في عدن. الخوف الذي يملأ قلوب الأهالي، والمطالب بتشديد الإجراءات الأمنية، تضع تحدياً كبيراً على عاتق الجميع. ما بين ضرورة العمل وصعوبة الحركة، تأتي دعوات لتحقيق الأمن وإصلاح المنظومات العامة. فهل هناك أمل في أن نجد بدائل آمنة توفر لها الأمان والراحة في التنقل؟
حادثة تحرش مروعة، كانت فيها القفزة الشجاعة وسيلة نجاة وتمكن الشرطة من القبض على الجاني بسرعة. لكن التحديات لا تزال قائمة؛ هل يمكن لعدن أن تشهد إصلاحاً حقيقياً لمنظومة النقل يضمن أمان النساء؟ الجميع الآن مطالب بلعب دوره لحماية النساء وضمان سلامتهن، ونبقى متسائلين، "متى ستكون المرأة آمنة في وطنها؟"