مليون عائلة سعودية تواجه تكاليف إضافية تصل إلى 3 مليارات ريال بسبب قرار رسمي صادم يمنع استخدام سجل الأسرة كوثيقة سفر للدول الخليجية. بعد 40 عاماً من التسهيلات الخليجية، أصدرت وزارة الجوازات السعودية قراراً باعتماد جواز سفر مستقل لكل فرد حتى الأطفال. المطارات الخليجية لن تقبل سجل الأسرة اعتباراً من الآن. هل ستكون العائلات السعودية جاهزة لعصر السفر الجديد؟
أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية إلغاء قبول سجل الأسرة كوثيقة سفر إلى دول الخليج العربي. هذه الخطوة تؤثر على 6 دول خليجية وتجعل من الضروري استخراج جواز سفر لكل فرد من أفراد العائلة، مما يثير صدمة وحيرة بين الآلاف من العائلات السعودية. "سجل الأسرة مخصص لإثبات التبعية داخل المملكة فقط"، هكذا وضحت الجوازات السعودية، وهو ما يتسبب حالياً في طوابير طويلة بمراكز الجوازات.
لسنوات طويلة، كان سجل الأسرة يُستخدم كإجراء سريع ومريح للسفر بين دول الخليج. لكن التغييرات الأمنية الدولية الجديدة ومحاربة التزوير تتطلب الآن نظام جوازات أكثر صرامة. مثلما أدى إلغاء الدولار الفضي إلى تغيير كبير في سوق العملات، فإن توقعات الخبراء تشير إلى تحسن في الأمن وتكيف حتمي مع المعايير الدولية، رغم وجود تعقيد مؤقت.
يؤدي هذا القرار إلى زيادة تكاليف السفر بالنسبة للعائلات، مع الحاجة للتخطيط المسبق والجدي لإجراءات السفر. بينما يتوقع انخفاض مؤقت في السفر العائلي، يشهد قطاع خدمات الجوازات ازدهاراً. يحتاج المواطنون إلى التحرك السريع لاستخراج الجوازات، حيث توجد فرص استثمارية جديدة في هذا الشأن، في وقت يترقب فيه الجميع تحسن الأمن والدخول في حقبة جديدة من رقمنة الخدمات.
نهاية عصر سجل الأسرة تأتي معلنة بداية عصر الجوازات الفردية بتكاليف إضافية للعائلات. في المستقبل، سيتم تطبيق معايير دولية متطورة مما يساهم في تحسين الأمن ورقمنة شاملة للخدمات. سارع باستخراج جوازات أفراد عائلتك وتحقق من صلاحية الوثائق كي تتفادى أي تأخير أو مشكلات. "هل ستكون العائلات السعودية جاهزة لعصر السفر الجديد؟" هذا هو السؤال الذي يبقى مطروحاً.