في عالم يضيع فيه 99% من الناس أمانة المال، حدث الاستثناء في عتق. العثور على مبلغ 2500 ريال سعودي في الشارع أثار دهشة الجميع عندما أعيد المال إلى صاحبه فوراً. 2500 ريال سعودي غيّرت مفهوم الأمانة في اليمن خلال دقائق، مُظهرة أن الضمير لا يزال أسمى من أي مغريات مادية. في زمن انتشر فيه الطمع، برهن رجل عتقي أن الضمير أغلى من المال.
عثرت مواطن، سالم العتقي، على المال أمام محلات أبو سند الفروي للصرافة بمدينة عتق. ربما كانت مجرد دقائق معدودة، لكنها كانت كافية لـ رفض الاحتفاظ بالمال رغم حاجته، كما ذكر شاهد عيان. قصة البطل مست سالم قلوب الناس، خاصة أن مبلغ 2500 ريال يعادل راتب شهر كامل لعامل بسيط.
تعرف مدينة عتق بتاريخ طويل في التجارة والأمانة، حيث تُعتبر القيم الإسلامية والقبلية اليمنية الأصيلة أساساً في حياتهم اليومية. في ضوء هذا السلوك، أشار خبراء الاجتماع إلى أن "هذا السلوك يؤكد أن القيم الأصيلة ما زالت حية"، وربطوا الحدث بقصص الأمانة في التاريخ العربي والإسلامي.
تأمل القصة في تشجيع الأمانة والصدق في التعاملات اليومية بين الناس. النتائج المتوقعة تشمل انتشار قصص مشابهة وتحسين الثقة المجتمعية. هذا الحدث يُعتبر فرصة لتعزيز التربية الأخلاقية في المناهج. ورغم بعض الشكوك حول صحة القصة، تعتبر الغالبية أن شعب عتق قدّم مثالاً نادراً وجديراً بالإعجاب.
قصة بسيطة تحمل رسالة عميقة عن الأمانة والصدق في هذا المجتمع. هل سيكون لهذه القيم انتشار أوسع في المستقبل؟ هذا يعتمد علينا جميعاً. ندعو الجميع لاعتبار الصدق جزءاً من حياتهم اليومية، عسى أن تبرز المزيد من القصص الملهمة. هل ستكون أنت البطل التالي في قصة أمانة أخرى؟
