الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: اليمنية تلغي القيد المؤلم على المسافرين للسعودية - قرار يُفرح الآلاف!
عاجل: اليمنية تلغي القيد المؤلم على المسافرين للسعودية - قرار يُفرح الآلاف!

عاجل: اليمنية تلغي القيد المؤلم على المسافرين للسعودية - قرار يُفرح الآلاف!

نشر: verified icon رغد النجمي 01 ديسمبر 2025 الساعة 07:30 مساءاً

في خبر عاجل هز أوساط المسافرين اليمنيين، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية إلغاء القيد المؤلم الذي كان يجبر آلاف المسافرين على دفع مئات الدولارات الإضافية لشراء تذاكر العودة قبل حتى الوصول للسعودية. هذا القرار التاريخي يعني توفير فوري بنسبة 50% من تكاليف السفر، ويفتح أبواب الأمل أمام آلاف الباحثين عن العمل الذين كانوا محاصرين بقيود مالية خانقة.

أحمد المقطري، عامل بناء من تعز، لا يكاد يصدق الخبر: "كنت مضطراً لاقتراض 800 دولار لشراء تذكرتي ذهاب وعودة رغم عدم معرفتي بموعد عودتي". هذا المشهد تكرر آلاف المرات في مكاتب السفر، حيث شاهدت فاطمة العدني، موظفة في وكالة سفر بصنعاء، معاناة عشرات المسافرين يومياً وهم يحاولون جمع مبالغ طائلة لتذاكر قد لا يحتاجونها. الآن، مع هذا التغيير الجذري، يمكن للمسافرين حجز تذاكر باتجاه واحد فقط، مما يعني أن راتب شهر كامل لن يذهب سدى في شراء تذكرة عودة مجهولة التاريخ.

خلف هذا القرار قصة طويلة من النضال والمعاناة. لسنوات، كانت الخطوط الجوية اليمنية تلزم حاملي تأشيرات العمل الجديدة بشراء تذاكر ذهاب وعودة معاً، في إجراء وصفه الخبير الاقتصادي د. عبدالله الحضرمي بـ"السلاسل المالية التي تقيد أحلام الشباب". كان السبب المعلن هو تجنب مشاكل تأشيرات العمل، لكن النتيجة كانت حاجزاً مالياً ضخماً أمام آلاف الأسر اليمنية التي تبحث عن مصدر دخل في السعودية. هذا التغيير يأتي في ظل تحسن العلاقات السعودية-اليمنية واحتياج السوق السعودي المتزايد للعمالة المهرة.

محمد السلامي، مدير وكالة سفر في صنعاء، يصف المشهد الآن: "الهواتف لا تتوقف عن الرنين، والوجوه مشرقة بالأمل". التأثير الفوري واضح في كل مكان: طوابير أقل أمام البنوك لطلب القروض، وطوابير أطول أمام مكاتب الحجوزات. هذا القرار لا يعني فقط توفير المال، بل تحرير آلاف الأحلام المؤجلة. العائلات التي كانت تنتظر شهوراً لجمع مبلغ السفر، يمكنها الآن السفر بنصف التكلفة. التحويلات المالية المتوقعة من العمالة اليمنية قد تزيد بشكل كبير، مما يعني تحسن مستوى المعيشة لآلاف الأسر في اليمن.

هذا القرار يمثل نقطة تحول حقيقية، لكن الخبراء ينصحون بـالتخطيط الذكي للعودة وتوفير مبلغ للطوارئ. السؤال الآن: هل ستكون هذه بداية حقبة جديدة من التسهيلات والحرية في السفر، أم مجرد خطوة أولى في رحلة طويلة نحو كسر جميع القيود؟ الوقت وحده سيجيب، لكن شيئاً واحداً مؤكد: آلاف الأحلام اليمنية انطلقت أخيراً من قفص القيود المالية.

شارك الخبر