الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: السعودية تغلق المجال الجوي اليمني وتسحب قواتها… مئات المسافرين عالقون والانتقالي يتمرد!
عاجل: السعودية تغلق المجال الجوي اليمني وتسحب قواتها… مئات المسافرين عالقون والانتقالي يتمرد!

عاجل: السعودية تغلق المجال الجوي اليمني وتسحب قواتها… مئات المسافرين عالقون والانتقالي يتمرد!

نشر: verified icon رغد النجمي 08 ديسمبر 2025 الساعة 12:45 مساءاً

في تطور صادم هز أرجاء اليمن، أصبح 27 مليون يمني محاصرين جوياً في بلدهم خلال ساعات قليلة، بعد قرار سعودي مفاجئ بإغلاق المجال الجوي اليمني بالكامل. للمرة الأولى منذ بداية الحرب، اليمن معزول جوياً تماماً عن العالم، ومئات المسافرين عالقون في مشهد مأساوي يذكرنا بأحلك فترات الحصار في التاريخ الحديث. الساعات القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه مجرد رسالة سياسية، أم بداية لفصل جديد من المأساة اليمنية.

شهدت مطارات عدن والريان في حضرموت فوضى عارمة منذ فجر اليوم، حيث أُجبر مئات المسافرين على العودة خائبين وهم يجرون حقائبهم في مشهد مؤلم. خالد العدني، أحد المسافرين العالقين، روى اللحظات المرعبة: "شاهدت الطائرة العسكرية تهبط وتأخذ عشرات الجنود السعوديين، شعرت أن شيئاً كبيراً وخطيراً يحدث." أحمد الشلفي، محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة، نقل عن مصدر حكومي رفيع قوله: "أُبلغنا بإغلاق المجال الجوي اليمني وعدم إصدار التحالف تصاريح للرحلات من وإلى الأراضي اليمنية."

جاء هذا القرار الصاعق كرد فعل مباشر على سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظات الشرقية، في تحدٍ صريح للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. هذا الإغلاق يذكرنا بأحلك فترات الحصار، مثل إغلاق المجال الجوي في أفغانستان عام 2021، عندما وجد ملايين الأشخاص أنفسهم معزولين عن العالم الخارجي. الخبراء يحذرون من أن هذا الإغلاق قد يكون نذيراً لتصعيد أكبر في صراع دام 9 سنوات عجاف، حيث أن الرسالة السعودية واضحة: لا تساهل مع أي تمرد على الشرعية المعترف بها.

التأثير المدمر لهذا القرار يتجاوز مجرد إلغاء الرحلات الجوية. فاطمة السالمي، أم لثلاثة أطفال، كانت تنتظر في مطار عدن لرؤية زوجها المغترب بعد عامين من الانتظار المؤلم، لتجد نفسها تعود خائبة ودموعها تملأ عينيها. د. علي الصالحي، خبير الطيران المدني، حذر قائلاً: "هذا الإغلاق سابقة خطيرة تنذر بتداعيات كارثية على الاقتصاد اليمني المنهار أصلاً." الآن، 27 مليون يمني منقطعون عن ذويهم في الخارج، والمرضى لا يستطيعون السفر للعلاج، والحوالات المالية متوقفة - كارثة إنسانية تتفاقم بالدقيقة.

بينما تصمت السماء اليمنية لأول مرة منذ سنوات، والمطارات تحولت إلى قاعات صدى فارغة، يبقى السؤال المصيري معلقاً: هل ستبقى السماء اليمنية مغلقة إلى أجل غير مسمى، أم أن هذه مجرد رسالة سياسية ستنتهي قريباً؟ الإجابة ستحدد مصير ملايين اليمنيين المحاصرين، وقد تكون الفارق بين الأمل واليأس لشعب عانى أكثر مما يجب.

شارك الخبر