الرئيسية / محليات / عاجل: عاصفة رعدية مدمرة تقترب من 15 محافظة يمنية... السيول تهدد الأرواح خلال ساعات!
عاجل: عاصفة رعدية مدمرة تقترب من 15 محافظة يمنية... السيول تهدد الأرواح خلال ساعات!

عاجل: عاصفة رعدية مدمرة تقترب من 15 محافظة يمنية... السيول تهدد الأرواح خلال ساعات!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 10 أكتوبر 2025 الساعة 07:55 مساءاً

في تطور مناخي خطير يهز أركان اليمن، أطلق المركز الوطني للأرصاد إنذاراً أحمر عاجلاً يشمل أكثر من 15 محافظة يمنية تواجه خطر عاصفة رعدية مدمرة خلال الساعات القادمة. الخبراء يحذرون: ما يقترب من اليمن قد يكون أقوى عاصفة هذا الموسم، والوقت ينفد أمام ملايين المواطنين للاستعداد لما قد يحول حياتهم إلى كابوس حقيقي.

الذعر يسيطر على سكان المحافظات المهددة من لحج وتعز وإب وصولاً إلى حضرموت وشبوة، حيث تشير التوقعات إلى هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة قد تتحول إلى سيول قاتلة. أحمد الحديدي، مزارع من تعز فقد محصوله بالكامل في الموجة السابقة، يروي بصوت مرتجف: "ما زلت أعاني من آثار الدمار الأخير، والآن يأتي الأسوأ... لا أعرف كيف سننجو هذه المرة". الأرقام مرعبة: 4 أنواع من المخاطر القاتلة تتربص بالمواطنين، من السيول المدمرة إلى الانهيارات الصخرية التي تبتلع كل شيء في طريقها.

هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اليمن غضب الطبيعة، فذكريات فيضانات 2019 المدمرة التي قتلت العشرات ودمرت آلاف المنازل ما زالت محفورة في أذهان الناس. د. فاطمة الأرياني، خبيرة الأرصاد التي تعمل ليل نهار لتحذير المواطنين، تكشف: "التضاريس الجبلية الوعرة وأنظمة الصرف المتهالكة تحول أي مطر غزير إلى كارثة محققة". السيول تنتشر كالثعابين السوداء عبر الأودية الجافة، بينما تضرب الرياح بقوة تعادل قوة إعصار من الدرجة الأولى، مصحوبة بأصوات الرعد المدوية التي تهز الجبال.

الحياة الطبيعية ستتوقف تماماً في المناطق المتأثرة، حيث يتوقع إغلاق الطرق الرئيسية وانقطاع الخدمات الأساسية. سالم الغربي، سائق من الحديدة نجا بأعجوبة من سيل مدمر الشهر الماضي، يحذر: "رأيت بعيني كيف تبتلع المياه السيارات والبيوت... الموت يأتي في ثوانٍ معدودة". المزارعون محاصرون بين الخوف والأمل: فبينما قد تروي الأمطار أراضيهم العطشى، قد تدمر محاصيلهم بالكامل. الأمهات يحتضن أطفالهن بقلق، بينما يسارع الآباء لتأمين منازلهم قبل وصول العاصفة التي تحمل في طياتها رائحة التراب المبتل وبرودة الموت.

المركز الوطني للأرصاد يدق ناقوس الخطر: الابتعاد فوراً عن بطون الأودية، تجهيز مؤونة تكفي لثلاثة أيام، تجنب السفر إلا للضرورة القصوى. الساعات القادمة ستحدد مصير ملايين اليمنيين أمام اختبار طبيعي قاسٍ قد يعيد كتابة خريطة الدمار في البلاد. هل ستصمد اليمن أمام هذا الغضب الطبيعي المدمر، أم أن الكارثة الحقيقية لم تبدأ بعد؟

اخر تحديث: 11 أكتوبر 2025 الساعة 12:10 صباحاً
شارك الخبر