الرئيسية / مال وأعمال / صادم: جرام الذهب يصل 178 ألف ريال في عدن… هل أصبح حلم اليمنيين مستحيلاً؟
صادم: جرام الذهب يصل 178 ألف ريال في عدن… هل أصبح حلم اليمنيين مستحيلاً؟

صادم: جرام الذهب يصل 178 ألف ريال في عدن… هل أصبح حلم اليمنيين مستحيلاً؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 29 سبتمبر 2025 الساعة 04:05 مساءاً

13,000 ريال يمني - هذا ما يخسره المواطن اليمني في كل جرام ذهب يشتريه ثم يبيعه فوراً. في اليمن اليوم، جرام الذهب الواحد أغلى من راتب موظف حكومي كامل. كل الأنظار تتجه نحو سوق الذهب في عدن، حيث يشهد استقراراً خادعاً. هدوء قبل العاصفة، يحذر الخبراء من أن هذا الاستقرار مؤقت. كنز الحرب يحمي اليمنيين، تفاصيل مثيرة قادمة.

في ظل تقلبات حادة، استقرار نسبي لأسعار الذهب في عدن يعزى للتركيز على عيار 21 الأكثر تداولاً. الفارق بين سعر الشراء والبيع يقف عند 7.8%، وسعر الجنيه الذهب يتخطى حاجز 1.35 مليون ريال. يصرح تاجر صاغة في عدن: "أصبح الذهب عملة اليمنيين الحقيقية". محلات الصاغة أضحت بنوكاً شعبية، تستقبل طوابير يومية من المشترين والبائعين.

الريال اليمني يشهد انهيارًا منذ عام 2015، مما أفقد الثقة في البنوك التقليدية. أسباب هذا الوضع تتراوح بين الحرب الأهلية، التضخم المفرط، وتقلبات أسعار الصرف العالمية. الأوضاع تذكر بما حدث في لبنان وفنزويلا خلال أزماتها الاقتصادية. يحذر الخبراء من الاعتماد المفرط على الذهب ويدعون لتنويع الاستثمارات لتفادي المخاطر الكامنة.

يواجه اليمنيون صعوبة في السيولة النقدية مع تحول الذهب إلى وسيلة ادخار رئيسية. من المتوقع أن يزداد الاعتماد عليه، في ظل تراجع استخدام العملة الورقية. تعتبر هذه فرصة استثمارية للأذكياء ولكنها تحمل مخاطر للمدخرات الصغيرة. تتفاوت ردود الأفعال بين ترحيب المستثمرين وقلق الخبراء وتخوف المواطنين البسطاء.

يمثل استقرار أسعار الذهب مؤقتًا وسط عاصفة اقتصادية مستمرة ضغطاً إضافياً على اليمنيين. التقلبات متوقعة مع استمرار عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. على الأفراد متابعة الأسعار يومياً واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة. يبقى السؤال قائماً: "هل سيبقى الذهب ملاذ اليمنيين الآمن، أم أن العاصفة القادمة ستجرف الجميع؟"

شارك الخبر