970,000 ريال! هذا ما يخسره مالك جنيه ذهب واحد في صنعاء مقارنة بعدن. اليمن الواحد أصبح دولتين اقتصادياً: ذهبك يساوي ثلاثة أضعاف إذا عبرت الحدود. كل يوم تأخير في اتخاذ القرار يعني خسارة أكبر لمدخراتك.
شهدت أسواق الذهب تبايناً صاعقاً بين شطري اليمن، حيث ارتفعت أسعار الذهب في عدن إلى مستويات قياسية بينما تراجعت في صنعاء. فالفارق في سعر جنيه الذهب يصل إلى 970,000 ريال، ما يعكس الانقسام الاقتصادي العميق الذي تعانيه البلاد. أحد تجار الذهب المخضرمين أكد قائلاً: "هذا التباين لم نشهد مثله حتى في أسوأ الأزمات." المشهد في أسواق صنعاء كان صدمة وذهولاً، حيث يعاني المواطنون من اليأس بسبب استمرار الانقسام.
خلفية هذا الحدث تعود للحرب الدائرة منذ عقد والانقسام المؤسسي الكامل بين الجهات السياسية المتنافسة. السياسات النقدية المتضاربة وحرب العملات تزيد من عمق المشكلة. مثلما حدث في كوريا أو ألمانيا الشرقية والغربية، الانقسامات الاقتصادية مستمرة، وتوقعات الخبراء تشير إلى أن "الوضع سيزداد سوءاً ما لم تكن هناك معجزة سياسية."
على المستوى الشخصي، تعاني الأسر اليمنية من عجز حاد في حماية مدخراتها، مما يضطرها إلى بيع الذهب بأسعار منخفضة. من المتوقع أن تزداد هجرة رؤوس الأموال مع تعميق الفقر في الشمال. الخوف يسيطر، والتحذير واضح: لا تحتفظ فقط بالعملة المحلية، ففرصة التجارة محفوفة بالمخاطر. ردود الأفعال تتباين بين غضب المواطنين شمالاً وقلق حذر في الجنوب.
تلخيصاً، الفجوة السعرية الكارثية بين صنعاء وعدن تعكس عمق الأزمة الاقتصادية في اليمن. المستقبل يزداد ظلاماً ما لم تحدث معجزة سياسية لإنقاذ البلاد. الآن، حان الوقت لحماية مدخراتك بطرق آمنة ومتنوعة. "هل ستصمد مدخراتك أمام هذا الزلزال الاقتصادي المدمر؟"
