الرئيسية / محليات / عاجـل: بشرى سارة تنهي معاناة اليمنيين.. الإعلان عن بدء صرف الرواتب بشكل فوري وشامل!
عاجـل: بشرى سارة تنهي معاناة اليمنيين.. الإعلان عن بدء صرف الرواتب بشكل فوري وشامل!

عاجـل: بشرى سارة تنهي معاناة اليمنيين.. الإعلان عن بدء صرف الرواتب بشكل فوري وشامل!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 28 سبتمبر 2025 الساعة 01:00 صباحاً

سبع سنوات من الحرب حولت المعاش من راتب كريم إلى نصف راتب يُصرف بالقطارة. وفي هذا السياق جاء الإعلان العاجل كبشرى سارة تنهي معاناة اليمنيين، حيث تم الكشف عن بدء صرف الرواتب بشكل فوري وشامل. في تطور صاعق، بشرى سارّة للمتقاعدين في صنعاء اليوم حيث أُعلن عن بدء صرف النصف الثاني من معاشات شهر أبريل 2021. الحقيقة المذهلة تكمن في أن ما كان يكفي لشهر كامل أصبح لا يُغطي أسبوعاً واحداً، وهناك حالة إلحاح واضحة حيث يتسابق مئات الآلاف من المتقاعدين للحصول على نصف حقوقهم قبل نفادها.

أُعلن عن بدء صرف النصف الثاني من معاشات أبريل 2021 في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين للمتقاعدين المدنيين عبر فروع البريد اليمني. يتم صرف 50% من المعاش شهرياً وسط مئات الآلاف من المستفيدين. المتقاعد أبو أحمد صرح قائلاً: "نحن نعيش على الأمل، نصف معاش اليوم خير من لا معاش غداً". هذا الإعلان أحدث موجة ارتياح مختلطة بالقلق بين المتقاعدين وتحرك جماعي نحو مكاتب البريد.

الحرب اليمنية التي بدأت في 2014 أتت بانهيار النظام المصرفي وتوقف الرواتب والمعاشات لسنوات. الحصار الاقتصادي، انقسام البنك المركزي، ونقص العملة الصعبة أدت إلى تدهور الإيرادات العامة. تم ابتكار نمط الصرف المتقطع منذ 2016 مع تحسن نسبي في 2019-2020 ثم تراجع مجدداً. اقتصاديون يحذرون من استمرار التدهور، بينما يشيد آخرون بأي محاولة لصرف المستحقات كإشارة على صمود المؤسسات.

على مستوى الحياة اليومية، يؤثر هذا الحدث على تخطيط دقيق لميزانية الأسرة وتأجيل قرارات الشراء الكبيرة. التحسن المتوقع في الأسواق المحلية سيكون طفيفاً ومؤقتاً، ويظل ضغط التضخم على القوة الشرائية قائماً. هناك ضرورة ملحة للبحث عن مصادر دخل إضافية، ما يجسد فرصة للحكومة لإثبات قدرتها على الوفاء بالالتزامات. تتباين ردود الفعل بين ترحيب حذر من المتقاعدين وقلق من النقابات، مع انتقادات من المعارضة لعدم كفاية المبلغ.

صرف نصف المعاش يمثل خطوة إيجابية لكنها تكشف الأزمة الاقتصادية العميقة في اليمن. السؤال المحوري الآن هو إلى متى يمكن أن يستمر هذا النظام وهل ستعود الأمور إلى صرف كامل ومنتظم؟ هناك دعوة ملحة للعمل على إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية، فالمجتمع لا يمكنه أن يصمد متى طالت لقمة عيش كبار السن إلى نصفين!

اخر تحديث: 28 سبتمبر 2025 الساعة 01:52 صباحاً
شارك الخبر