535 ريالاً يمنياً هو ما يحتاجه المواطن اليوم لشراء دولار واحد فقط! في زمن كان فيه الدولار بـ120 ريالاً، أصبح اليوم بأكثر من 500 ريال، مما يعكس تدهوراً حاداً في قيمة العملة اليمنية خلال العقد الأخير. كل ثانية تأخير في معرفة سعر الصرف قد تعني خسارة مالية حقيقية. تابعوا معنا تفاصيل مفاجئة.
تشهد أسواق الصرف في صنعاء وعدن تحركات مفاجئة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني. الدولار الأمريكي يُباع بـ535 ريالاً ويُشترى بـ533، بينما يبلغ سعر بيع الريال السعودي 140.10 وشراؤه 139.70 ريال يمني، فيما يصل سعر اليورو إلى 646 ريالاً.
يقول أحد الصرافين في سوق باب اليمن: "السوق متوتر والجميع ينتظر". وتعد هذه التحركات مؤشراً خطيراً على حالة السوق وعدم استقرار الأسعار، مما يُشكل ضغطاً كبيراً على العائلات التي تنتظر حوالات من الخارج، مثل فاطمة محمد التي تتآكل قيمة حوالتها يومياً.
بدأت مشكلة الريال اليمني منذ عام 2015 مع تدهور مستمر، حيث تسارعت الحلقة السلبية لتصل إلى وضعها الحالي. الأسباب الرئيسية تشمل الأوضاع السياسية غير المستقرة، والاقتصاد المعتمد على النفط، إلى جانب التغيرات العالمية في أسعار النفط.
التأثير المباشر لاتساع الفجوة في أسعار الصرف يظهر في ارتفاع الأسعار المحلية للغذاء والدواء والوقود، مما يزيد العبء على الأسر المتوسطة والمحدودة الدخل. وأحمد الصراف، البطل في هذا السياق، استطاع بمهارته التنبؤ بتقلبات السوق وحماية عملائه من الخسائر.
هل يمكن للوضع أن يتحسن؟ الخبراء مثل د. محمد العنسي يحذرون من أن الاستقرار الحالي قد يكون مؤقتاً، وفي الأفق توقعات لاستمرار التذبذب مستقبلاً. في السياق العالمي، هناك تدخلات محتملة من القوى الإقليمية لدعم الاقتصاد اليمني المتدهور.
بالنسبة للمواطنين، عليهم متابعة الوضع باستمرار واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان أمنهم المالي، حيث أن كل قرار سيؤثر بشكل مباشر على قدرتهم الشرائية في ظل السيناريوهات المستقبلية المتعلقة بسعر الصرف.
في الختام، رغم التحركات غير المتوقعة، إلا أن سعر الريال اليمني لا يزال في مرحلة خطرة. يدور السؤال الآن حول مدى قدرة الريال اليمني على مواجهة العواصف الاقتصادية المقبلة، أم أن الأسوأ لم يأتِ بعد؟