الرئيسية / محليات / شاهد: لحظة توزيع الهلال الأحمر الإماراتي 3700 حقيبة على أطفال لودر - الفرحة تغمر الوجوه!
شاهد: لحظة توزيع الهلال الأحمر الإماراتي 3700 حقيبة على أطفال لودر - الفرحة تغمر الوجوه!

شاهد: لحظة توزيع الهلال الأحمر الإماراتي 3700 حقيبة على أطفال لودر - الفرحة تغمر الوجوه!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 24 سبتمبر 2025 الساعة 12:45 مساءاً

في مشهد يُحرك المشاعر ويبعث الأمل، نجحت مبادرة واحدة في تغيير مصير 3700 طفل يمني كانوا على وشك ترك مقاعد الدراسة، لتحول صباح عادي في مديرية لودر إلى احتفالية حقيقية بالتعليم والكرامة الإنسانية. في 24 ساعة فقط، شهدت أربع مديريات في محافظة أبين معجزة حقيقية حملتها حقائب مدرسية ملونة، بينما كان الآباء يتساءلون بقلق: هل سيتمكن أطفالنا من العودة للمدارس هذا العام؟

دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي صباح الإثنين مشروعاً إنسانياً استثنائياً بتوزيع حقائب مدرسية متكاملة على آلاف الطلاب في لودر، تحت إشراف العميد محسن عبدالله الوالي والعميد حيدرة السيد. فاطمة محمد، أم لثلاثة أطفال من لودر، تحكي بصوت يرتجف من الامتنان: "كنت أفكر في منع أطفالي من الدراسة لعدم قدرتي على شراء الحقائب والكتب، لكن اليوم تغير كل شيء". المشهد الذي شهدته المدارس لا يُنسى: أصوات صرخات الفرح من الأطفال، وهمسات الشكر من الأمهات، وابتسامات عريضة تملأ الوجوه الصغيرة وهي تحتضن الحقائب الجديدة بشغف لا يوصف.

هذا المشروع الإنساني لا يأتي من فراغ، بل يستمر الدعم الإماراتي المنتظم للقطاعات التعليمية في اليمن منذ سنوات، في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة جعلت توفير مستلزمات التعليم ترفاً لا تستطيع معظم الأسر تحمله. مثل قوافل الإغاثة التي كانت تصل المدن المحاصرة قديماً، تأتي هذه المبادرات كالمطر الذي ينزل على الأرض العطشى. د. سالم الحضرمي، خبير تربوي، يؤكد: "هذه المبادرات تمنع تسرب آلاف الطلاب من التعليم سنوياً، وهي استثمار حقيقي في مستقبل جيل كامل".

التأثير الحقيقي لهذه المبادرة يتجاوز مجرد توزيع الحقائب، فهو يوفر للأسر مبالغ مالية كانت ستذهب لشراء المستلزمات المدرسية لتغطي بها احتياجات أساسية أخرى كالطعام والدواء. أحمد الصغير، طالب في الصف الثالث، يحمل لأول مرة في حياته حقيبة مدرسية جديدة ومكتملة المحتويات، وعيناه تتلألآن بالفرح والحماس للعام الدراسي الجديد. محمد عبدالله، معلم بمدرسة لودر الابتدائية، يروي: "رأيت دموع الفرح في عيون الأطفال عندما استلموا حقائبهم، كان مشهداً يُحرك القلوب". هذا النجاح يفتح الباب أمام احتمالية توسيع المشروع ليشمل محافظات أخرى وإضافة دعم الكتب والأدوات المدرسية.

مبادرة الهلال الأحمر الإماراتي في توزيع 3700 حقيبة مدرسية على أطفال أبين تُعيد تعريف معنى التضامن الإنساني والاستثمار في المستقبل. هذا المشروع الذي وصل أربع مديريات في يوم واحد، يحمل رسالة أمل لملايين الأطفال في المنطقة، ويدعو المجتمع الدولي للاقتداء بهذه المبادرة النبيلة ودعم التعليم في المناطق المنكوبة. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: كم طفل آخر ينتظر مد يد العون ليحقق حلمه في التعليم والمستقبل المشرق؟

شارك الخبر