في 30 دقيقة فقط، تغيرت حياة 11 مليون إنسان إلى الأبد! رحلة كانت تمثل عائقاً يومياً تحولت إلى نتاج استثنائي بفضل دعم المملكة العربية السعودية، ليصبح الوقت المحدد لرحلة من ساعتين إلى نصف ساعة فقط. هذا التغيير يحدث الآن، وكل دقيقة تأخير تعني فرصة ضائعة للعديد من اليمنيين الذين يعتمدون على الطرق الجديدة في حياتهم اليومية.
أطلقت المملكة العربية السعودية مشروعاً ضخماً لتوسعة وإعادة تأهيل طريق العبر في اليمن، والذي من شأنه أن يعيد رسم خريطة النقل والبنية التحتية في المنطقة. بتقليص وقت السفر بنسبة 75%، يسهم المشروع في تحسين حياة 11 مليون شخص ويساعد على تسهيل النقل لأربعة طرق رئيسية. "شاحنات محملة بالأمل تعبر طريق العبر الجديد، تحمل وعوداً لمستقبل مشرق". محمد الحضرمي، سائق شاحنة، يستمتع الآن بقضاء وقت أكبر مع أسرته بعدما كان يقضي ساعات طويلة على الطريق.
تاريخياً، شهدت اليمن انهياراً في بنيتها التحتية بسبب سنوات من الصراعات، وما زال الدعم السعودي يقود الجهود لإحلال الاستقرار وتحسين جودة الحياة. يتحدث د. سالم الاقتصادي عن توقعاته: 'هذا المشروع سيضاعف الناتج المحلي للمنطقة خلال عامين'. السعودية أظهرت التزاماً غير عادي من خلال التعاون مع الحكومات المحلية لجعل هذه الرؤية واقعاً ملموساً.
الآن، مع تحسين الوصول إلى الخدمات، يشعر السكان بالتغيير الذي يساهم في تقليل الوقت والكلفة. فاطمة العدنية، أم لطفلين، تقول: 'أصبحت زيارة أمي في المكلا كل أسبوع بدلاً من كل شهر'. هذا الفضل يعود إلى الدعم السعودي الذي جعل هذه التحسينات ممكنة، مفتتحاً حقبة جديدة من الفرص التجارية وتحسين الخدمات في المنطقة.
في خضم الآمال والتحديات التي تواجهها اليمن، يجسد مشروع توسعة الطريق بداية جديدة من التعاون والازدهار. دعونا نعمل معاً لتحقيق دوام هذه المكتسبات واستثمار كل الفرص الممكنة. "هل نشهد فعلاً بداية عصر جديد من الازدهار اليمني؟ الإجابة في أيدي الشعب اليمني وحكمته في الحفاظ على هذه النعمة".