في أقل من دقيقة واحدة، تحول حلم امرأة يمنية لتنظيف مدينتها إلى كابوس دموي. آخر صورة لأفتهان المشهري كانت مبتسمة على شاطئ عدن، قبل أسابيع من اغتيالها في تعز حيث الكل مصدوم، في الحقيقة تعتبر النساء اليمنيات في المناصب القيادية أصبحن هدفاً للقتلة. تفاصيل جديدة حول مقتل أفتهان والكشف عن الصورة الأخيرة لها.
في تصريحات صادمة، أكدت مصادر محلية أن مديرة صندوق النظافة بتعز، افتهان المشهري، تم اغتيالها على يد مسلحين مجهولين أثناء تواجدها في أحد شوارع تعز. قبل أسابيع قليلة فقط، كانت قد زارت عدن والتقطت لها هناك صورة ظهرت فيها بساحل أبين بخورمكسر. الناشطون تداولوا هذه الصورة بكثرة تعبيراً عن حزنهم وصدمتهم لما جرى.
استهداف الموظفين المدنيين في اليمن ليس جديداً، حيث تعاني تعز من وضع أمني متدهور يتزايد سوءاً. سلسلة من الاغتيالات استهدفت الناشطين والموظفين المدنيين في السابق، ود. أحمد السياغي، خبير الأمن اليمني، يعلق: 'استهداف الموظفين المدنيين جريمة حرب'. تخوفات الخبراء تتجه نحو تفاقم استهداف المدنيين حالياً.
اغتيال أفتهان لا يؤثر فقط على مجتمعها، بل يثير الرعب والخوف بين الموظفين المدنيين الآخرين، ما قد يؤدي إلى تراجع الخدمات العامة. في ظل هذه الظروف، تطالب الجماهير بحماية أمنية أكبر للموظفين وتتوحد مطالباتهم لتحقيق العدالة. فكيف ستتأثر خدمات مدينة بأكملها بفقدان أحد أهم موظفيها، وما هي ردود الأفعال المتوقعة؟
فقدان أفتهان المشهري، التي كرست حياتها للعمل الخدمي، يلقي بظلاله على المجتمع ويطرح العديد من التساؤلات حول مصير الخدمات المدنية في اليمن في ظل استمرار العنف. من الضروري توفير الحماية اللازمة للمدنيين والمساهمة في تحقيق العدالة. تُرى، من التالي على قائمة الاغتيالات في هذا الشريط الملتهب؟
