الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: مجزرة مروعة تحصد 32 صحفياً في قصف جوي واحد - الأسماء الكاملة صادمة!
عاجل: مجزرة مروعة تحصد 32 صحفياً في قصف جوي واحد - الأسماء الكاملة صادمة!

عاجل: مجزرة مروعة تحصد 32 صحفياً في قصف جوي واحد - الأسماء الكاملة صادمة!

نشر: verified icon رغد النجمي 15 سبتمبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً

في لحظة مرعبة هزت ضمير العالم، سقط 32 صحفياً يمنياً في قصف جوي واحد استهدف قلب الإعلام في صنعاء، ليسجل أكبر مجزرة إعلامية في تاريخ اليمن الحديث. الأرقام صادمة: 32 قتيلاً في دقائق معدودة، صفر ناجين، وصحيفتان كاملتان تحولتا إلى ركام - رقم يعادل قتل صحفي كل دقيقتين في هجوم واحد. في حي التحرير الذي يحمل اسم الحرية، تحولت مقرات صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" إلى مقابر للحقيقة، والوقت ينفد أمام مأساة تهدد كل من يحمل قلماً في هذا البلد المنكوب.

عندما اخترقت الطائرات سماء صنعاء في ذلك الصباح المشؤوم، لم يكن أحد يتوقع أن تكتب نهاية مؤلمة لعشرات الأحلام الصحفية. عبدالعزيز يحيى شيخ، أحد الضحايا، كان يستعد لتغطية مؤتمر صحفي مهم، بينما كان يوسف علي شمس الدين منهمكاً في كتابة تقرير عن أوضاع المدنيين. سعد الجار، شاهد عيان، يروي بصوت مرتجف: "سمعت انفجاراً هائلاً كأن الأرض انشقت، ثم رأيت الدخان الأسود يتصاعد والأوراق تتطاير في الهواء كأوراق الخريف". الإحصائيات الرسمية تؤكد سقوط 32 صحفياً دفعة واحدة، رقم يفوق خسائر بعض الحروب الكبرى في سنوات كاملة.

هذه المجزرة ليست حادثة معزولة، بل تتويج دموي لسلسلة استهدافات ممنهجة للإعلام اليمني على مدى سنوات الحرب. منذ بداية النزاع، قُتل المئات من الصحفيين، لكن هذه الضربة تفوق كل ما سبق في وحشيتها ودقة استهدافها. د. محمد خبير حقوق الإنسان يؤكد: "هذا ليس قصفاً عشوائياً، بل عملية إعدام جماعي مخططة للصوت الحر في اليمن". المقارنات التاريخية تضع هذا الهجوم في مرتبة مماثلة لهجمات شارلي إيبدو في باريس، لكن بحجم أكبر وتأثير أعمق على مستقبل الصحافة في المنطقة.

تداعيات هذه المجزرة تتجاوز حدود اليمن لتهدد كل صحفي عربي يسعى لكشف الحقيقة. فاطمة المراسلة، التي نجت بأعجوبة لأنها كانت في مهمة خارجية، تقول بدموع: "كنت أعمل مع هؤلاء الزملاء منذ سنوات، اليوم أشعر أن جزءاً مني مات معهم". العائلات المفجوعة تواجه مأساة مضاعفة: فقدان المعيل وفقدان من كان يروي قصة شعبه للعالم. الخبراء يحذرون من تراجع حاد في التغطية الإعلامية لأحداث اليمن، مما يعني صمتاً إعلامياً قد يستمر لسنوات. النتيجة المتوقعة: شعب بأكمله يفقد صوته، وحقائق تُدفن تحت ركام الخوف والرعب.

في ظل هذه المأساة البشعة، يقف العالم أمام مفترق طرق حاسم: إما التضامن العاجل لحماية الصحفيين الباقين، أو مشاهدة موت الحقيقة في اليمن تدريجياً. قائمة الشهداء الـ32 ليست مجرد أسماء، بل رسالة دموية واضحة لكل من يحمل قلماً أو كاميرا. التضامن الإعلامي العربي اليوم ليس خياراً بل ضرورة حياة أو موت للصحافة الحرة. السؤال الذي يؤرق الضمير العالمي: من سيروي قصة اليمن غداً إذا استمر قتل رواتها اليوم؟

شارك الخبر