الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الدولار بـ534 ريال في صنعاء مقابل 1629 في عدن... انقسام مالي خطير يضرب اليمن!
صادم: الدولار بـ534 ريال في صنعاء مقابل 1629 في عدن... انقسام مالي خطير يضرب اليمن!

صادم: الدولار بـ534 ريال في صنعاء مقابل 1629 في عدن... انقسام مالي خطير يضرب اليمن!

نشر: verified icon مروان الظفاري 27 نوفمبر 2025 الساعة 04:55 مساءاً

صادم: الدولار بـ534 ريال في صنعاء مقابل 1629 في عدن... انقسام مالي خطير يضرب اليمن!

1095 ريال! هذا هو الفارق الصاعق بين سعر الدولار في مدينتين يمنيتين، في تطور مذهل يعكس عمق الانقسام المالي والنقدي في اليمن. في نفس البلد، نفس العملة، لكن بقيمة تختلف كما لو كنت في كوكب آخر. كل دقيقة تأخير تعني خسارة أكبر لمدخراتك، حيث تواجه اليمن كارثة اقتصادية وشيكة. تعرف معنا على تفاصيل هذا الانهيار المذهل وتأثيره على حياة الملايين.

فوراق أسعار الصرف في اليمن أصبحت أكثر من مجرد تفاوت رقمي، بل هي دليل على حرب اقتصادية تدور رحاها بين المحافظات. في مدينة عدن، يسجل الدولار الأمريكي سعر شراء 1620 ريال وبيع 1629 ريال، بينما في صنعاء، لا يتجاوز سعر الشراء 534.5 ريال. "نعيش كارثة اقتصادية حقيقية"، يقول خبير اقتصادي مشيرا إلى الفارق الذي تجاوزه 200%. الواقع أصبح أكثر من مجرد أرقام، حيث يبكي المواطنون في محلات الصرافة بينما يشهد التجار إفلاسهم بين عشية وضحاها.

خلف هذه الفروقات الاقتصادية الشاسعة، يكمن انقسام سياسي حوّل اليمن إلى كابوس اقتصادي للشعب. الأسباب عديدة، بدءًا من الحرب الأهلية المستمرة وتعدد مراكز السلطة إلى انهيار المؤسسات. الوضع أشد من أزمة لبنان 2019 وأكثر تعقيداً من انهيار فنزويلا. الخبراء يحذرون: "الوضع سيزداد سوءاً إذا لم يتم التدخل فوراً".

التبعات اليومية لهذا الانقسام أصبحت تمزق حياة اليمنيين. أسر تُقسم اقتصادياً، طلاب يتوقف مستقبلهم الدراسي، وخطر تفكك اجتماعي واقتصادي يطرق الأبواب. في ظل هذا الوضع الكارثي، يُنصح اليمنيون بحماية مدخراتهم وتجنب الادخار بالريال. في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الغاضبة، يبقى الصمت الرسمي والقلق الدولي السيّدان.

مع انهيار نقدي مدمر يضرب قلب الوطن العربي، يبقى مستقبل اليمن مجهولاً بينما تستمر اللعبة السياسية في تعذيب الشعب. "احموا مدخراتكم قبل فوات الأوان"، رسالة تحمل في طياتها نداء إلى جميع اليمنيين. والسؤال الذي يبقى: إلى متى سيبقى الشعب اليمني رهينة للصراع السياسي؟

شارك الخبر