كشف عدد من المواطنين في محافظة تعز اليمنية عن وثائق رسمية مُهملة ملقاة على قارعة الطريق في منطقة "سائلة السعيد"، تحتوي على معلومات شخصية حساسة لآلاف اليمنيين. هذا الاكتشاف مثّل كارثة أمنية عاجلة تهدد مئات الآلاف من المواطنين المكشوفين بالكامل، مع تحذيرات من أن التسريب قد يسبب أضراراً كبيرة لحياتهم خلال الـ48 ساعة القادمة إذا لم يتم التدخل السريع لمعالجة الموقف.
وتضم الوثائق المكتشفة كشوفات توظيف، وشهادات مشاركة في دورات تدريبية، ونسخاً من بطاقات الهوية الوطنية، إضافة إلى بيانات اتصال وعناوين سكنية وتواريخ ميلاد، بعضها يحمل شعارات رسمية لمنظمات معروفة تعمل في اليمن.
ويعتقد أن هذه الوثائق تعود لمكتب مؤقت لمنظمة إنسانية دولية كانت تشغل مبنى قديباً بالقرب من موقع العثور عليها، حيث ظهرت الملفات متناثرة وبعضها ممزق والآخر لا يزال في أظرف مغلقة.
وقد أثار هذا الاكتشاف مخاوف متزايدة بين خبراء أمن المعلومات حول إمكانية استغلال هذه البيانات في عمليات تزوير الهوية أو الابتزاز الإلكتروني، خاصة في ظل تفشي الجريمة الإلكترونية في مناطق النزاع.
وفي أعقاب الحادثة، طالبت منظمات محلية وناشطون حقوقيون بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن هذا الإهمال، مع دعوات لتفعيل قانون حماية البيانات الشخصية وتشديد الرقابة على المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
ولاحظ مراقبون أن بعض هذه الوثائق تحمل تواريخ تمتد بين 2020 و2023، مما يشير إلى احتمال أن التخلص من الملفات تم على فترات متقطعة وليس في حادثة منفردة.