واجه محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي موقفاً خطيراً اليوم، حيث كادت السيول الجارفة أن تجرف موكبه الرسمي أثناء جولته التفقدية الميدانية لستة مديريات متضررة من الأمطار الغزيرة والمنخفض الجوي الذي ضرب المحافظة.
وتجاوز المحافظ بصعوبة بالغة سيول وادي غبر والعقّاد وشبام ووادي بن علي، في مشاهد مثيرة تُظهر قوة المياه الجارفة التي غمرت الطرقات الرئيسية. وشهدت اللحظات الحرجة توقف الموكب عدة مرات أمام مجاري السيول القوية، قبل أن يتمكن من المتابعة بحذر شديد.
بدأت الجولة التفقدية مع فجر اليوم الأربعاء، حيث وصل المحافظ إلى مدينة سيئون لتفقد أحوال المواطنين في مديريات دوعن ووادي العين وحورة والقطن وشبام وسيئون، التي تضررت بشدة من المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة.
رافق المحافظ في هذه الجولة الاستثنائية وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عامر سعيد العامري، حيث التقيا بقيادات السلطات المحلية والمواطنين المتضررين، واستمعا إلى تقارير أولية حول حجم الأضرار وجهود فتح الطرقات المنقطعة.
ووجه المحافظ خلال جولته الميدانية المحفوفة بالمخاطر بضرورة سرعة التجاوب مع احتياجات المواطنين المتضررين، مؤكداً على أهمية فتح الطرقات المنقطعة لضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية. كما شدد على رفع حالة الجاهزية في جميع الجهات الحكومية لمواجهة التداعيات المحتملة للمنخفض الجوي.
وأكد المحافظ على ضرورة التنسيق الفعال بين مختلف الجهات الحكومية لتجاوز آثار هذا المنخفض الجوي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لحماية المواطنين من مخاطر السيول الجارفة.
ودعا المحافظ إلى الاستفادة من التجارب السابقة في مواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، مشدداً على أهمية تحذير المواطنين من الاقتراب من الأودية ومجاري السيول الخطيرة. وطالب بمواصلة الجهود التي تبذلها فرق الإنقاذ المختصة لفتح الطرق وضمان استمرارية الخدمات الأساسية في المناطق المنكوبة.