8 دول فقط من أصل 195 دولة في العالم تفتح أبوابها للمواطن اليمني! جواز السفر اليمني أصبح أضعف من شهادة ميلاد في حرية التنقل. كل يوم تمر، تُغلق أبواب أخرى أمام اليمنيين حول العالم. محاصرون ومعزولون ومحرومون من السفر اللامحدود.
يكشف الواقع المرير عن تقييد شديد على حرية تنقل اليمنيين، مع إحصائية مذهلة بأن 75% من دول العالم تمنعهم. 147 دولة تتطلب إجراءات معقدة للحصول على التأشيرات. "الصراع المستمر أدى لتراجع الروابط الدبلوماسية"، يفيد خبراء دوليون. وتدمير أحلام الطلاب وآمال المرضى وطموحات رجال الأعمال يظهر جلياً في حياة اليمنيين اليومية. قصة "أحمد المقطري"، طالب طب يمني اضطر لتأجيل دراسته في ألمانيا بسبب رفض طلب التأشيرة، تجسد مدى التأثير الشخصي لهذه القيود.
على مدار سنوات من عدم الاستقرار في اليمن، تدهورت العلاقات الدولية بشكل كبير. الأسباب تمتد من الصراع المستمر إلى المخاوف الأمنية والهجرة غير النظامية. مقارنة مع دول أخرى خرجت من أزمات مماثلة تلهم الأمل بإمكانية التحسن. توقعات الخبراء تشير إلى أن أي تحسن مرهون بالاستقرار السياسي والأمني.
التأثير على الحياة اليومية لا يمكن تجاهله؛ الطلاب يؤجلون تحصيلهم العلمي، والمرضى يؤخرون علاجاتهم الضرورية. أمام هذه التحديات، توجد بعض الفرص للاستفادة من الوجهات المتاحة والتحضير للمستقبل. تختلف ردود أفعال اليمنيين بين اليأس والإصرار على إيجاد البدائل، مثلما فعلت "د. فاطمة الحداد"، التي استطاعت الوصول إلى ماليزيا لإكمال تخصصها.
لا تزال حرية التنقل أمام المواطنين اليمنيين مليئة بالقيود الشديدة التي تؤثر على ملايين الأشخاص. ومع ذلك، يظل الأمل موجوداً لتحسن الأوضاع مع استقرار البلاد على الأفق. على اليمنيين الاستفادة من الفرص المتاحة والتحضير لجواز سفر يمكنه الفتح آفاقاً جديدة للحرية. هل سيبقى اليمنيون أسرى لجوازات سفرهم أم ستنفتح آفاق جديدة للحرية؟