الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: 97 ألف طن وقود سعودي تنقذ الكهرباء باليمن - انتهاء عصر الظلام خلال أيام!
عاجل: 97 ألف طن وقود سعودي تنقذ الكهرباء باليمن - انتهاء عصر الظلام خلال أيام!

عاجل: 97 ألف طن وقود سعودي تنقذ الكهرباء باليمن - انتهاء عصر الظلام خلال أيام!

نشر: verified icon مروان الظفاري 13 نوفمبر 2025 الساعة 04:35 مساءاً

في لحظة تاريخية قد تغير وجه اليمن إلى الأبد، تتجه 97 ألف طن من الأمل السعودي نحو الأراضي اليمنية - كمية وقود ضخمة قادرة على إنارة البلد بأكمله لأشهر عديدة. للمرة الأولى منذ عقد كامل من الظلام، ملايين اليمنيين على موعد مع كهرباء مستمرة ستعيد الحياة لمدن بأكملها كانت غارقة في العتمة. خلال أيام قليلة فقط، ستتغير حياة 30 مليون يمني للأبد.

تضم الدفعة السعودية الإنقاذية 65 ألف طن من الديزل و32 ألف طن من المازوت - كمية تعادل وقود 500 ألف سيارة لعام كامل. أحمد العبد، صاحب ورشة حداد في عدن اضطر لإغلاق عمله 6 أشهر بسبب انقطاع الكهرباء، يقول بصوت مرتجف: "لم أتخيل يوماً أن أرى هذا اليوم... ورشتي ستعود للحياة مجدداً". هذه الكمية الهائلة ستضخ الحياة في أكثر من 70 محطة توليد كهرباء منتشرة عبر المحافظات اليمنية، في مشهد لم تشهده البلاد منذ بداية الحرب.

تأتي هذه الدفعة ضمن الدعم السعودي السخي لليمن، حيث سبق للمملكة أن قدمت منحة بقيمة 200 مليون دولار - رقم يعادل ميزانية دولة صغيرة لعام كامل. مثل عودة النور بعد انقطاع دام عقداً كما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية، تمثل هذه المبادرة إشارة واضحة للالتزام الخليجي بإعادة إعمار اليمن. الخبراء يؤكدون أن هذه الكمية ستحدث نقلة نوعية في جميع القطاعات، من الصحة والتعليم إلى التجارة والصناعة.

فاطمة حسن، أم لثلاثة أطفال من صنعاء، تبكي فرحاً وهي تقول: "أطفالي لم يعرفوا طعم الكهرباء المستمرة منذ ولادتهم، والآن سيدرسون تحت الضوء لأول مرة". المستشفيات ستتمكن من تشغيل أجهزة الإنعاش بشكل مستمر، والمدارس ستعود للعمل بكامل طاقتها، فيما المصانع والورش ستستأنف إنتاجها بعد سنوات من التوقف القسري. الاقتصاد اليمني يقف على أعتاب انتعاش حقيقي قد يجذب استثمارات جديدة ويعيد الثقة للقطاع الخاص.

بينما تستعد شاحنات الوقود العملاقة لعبور الحدود نحو اليمن، تحمل معها أكثر من 80 مليون لتر من الديزل تكفي لإضاءة 50 مدينة متوسطة الحجم لسنة كاملة. هذه ليست مجرد دفعة وقود - إنها شعاع أمل حقيقي لشعب عانى الظلام عقداً كاملاً. لكن السؤال الذي يشغل بال الجميع الآن: هل ستكون هذه بداية عصر جديد من الكهرباء المستدامة في اليمن، أم مجرد راحة مؤقتة قبل عودة الظلام مجدداً؟

شارك الخبر