32,375 كيلومتر مربع من الأرض اليمنية قد تحتوي على ثروة تفوق كنوز علي بابا! تشير دراسة جيولوجية حديثة إلى وجود دلائل قوية على احتمالية وجود رواسب الألماس في ثلاث محافظات يمنية - البيضاء، مأرب، وشبوة - بينما يعاني اليمنيون الفقر، يجلسون فوق كنز من الألماس قد يحولهم لأغنى شعوب الأرض! قبل أن تستيقظ القوى العالمية وتتدافع على الثروة اليمنية المكتشفة حديثاً، ينطلق تساؤل: ماذا بعد هذا الاكتشاف الاستثنائي؟
في قلب الصحراء اليمنية، اكتُشفت 8 مواقع جديدة لثاقبات الكمبرليت، وذلك باستخدام أحدث تقنيات الأقمار الصناعية. تمتد هذه المساحة الشاسعة على ما يعادل حجم بلجيكا، مع ثاقبات بأقطار تصل إلى 7 كيلومترات. "البلورات الشفافة والخضراء التي اكتشفناها تؤكد وجود بيئة مثالية لتكوين الألماس"، هكذا علّق د. خالد الدبعي. يعيش الشعب اليمني وسط الفقر، وعلى حين غرة، يُكتشف أن الأقدام تمشي فوق ثروة قد تغير مصيرهم إلى الأبد.
اليمن، البلد المعروف بالنفط والعسل، يكشف عن كنز دفين من الألماس. التقدم التقني في أساليب المسح الجيولوجي كان سببه الحاجة الماسة لمصادر دخل جديدة. ما يحدث الآن يمكن مقارنته باكتشاف البترول في الخليج الذي حول الصحراء إلى إمبراطوريات اقتصادية. يتوقع الخبراء أن يصبح اليمن أحد أهم الدول المنتجة للألماس عالمياً.
التأثير المتوقع على الحياة اليومية لليمنيين هائل. ستنتقل الحياة من معاناة البحث عن الخبز إلى حلم الثراء. هذا الاكتشاف يمكن أن يضع حداً للفقر ويحقق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني. لكن، هناك تحذيرات من الاستغلال الخارجي، الذي قد يقف عائقاً أمام التنمية الحقيقية. وفي حين يتفاءل البعض بالنهاية السعيدة، يبدي آخرون تخوفاً من عواقب غير محسوبة، فيما يحث الواقعيون على الحذر والتمعن.
اليمن يقف على مفترق طرق، من مجتمع فقير إلى اغتناء بفضل الألماس المكتشف. خلال عقد قد نرى يمنًا جديدًا ينافس دبي وقطر في الثراء. على اليمنيين أن يتابعوا التطورات ويضمنوا استفادة شعبهم من الثروات. يبقى السؤال: "هل سيكون هذا الألماس نعمة تُخرج اليمن من أزمته، أم لعنة تزيد معاناته؟" الإجابة ستظهر في الأيام القادمة...