كشفت تحقيقات حصرية النقاب عن الشخصية الغامضة التي تقف خلف "صدمة العملة" التي أحدثتها سلطة الحوثيين في صنعاء.
إنه "رضا حيدري"، الرجل الإيراني المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية، والذي يعتبر "العقل المدبر" وراء عملية طباعة فئة الـ 200 ريال الجديدة!
المفاجأة المثيرة للدهشة أن مخطط إغراق اليمن بعملة جديدة، بدأ منذ عام 2017، عندما زودت إيران الحوثيين بطابعات متخصصة وأحبار أمنية عبر شبكة حيدري المعروفة بتاريخها في تزييف العملات لصالح فيلق القدس الإيراني.
مصادر مطلعة كشفت لنا أن الحوثيين حاولوا في البداية تقليد العملة الرسمية تماماً، لكنهم فشلوا بسبب التعقيدات الفنية.
وفي محاولة يائسة للتحايل على القيود الدولية، لجأت الجماعة إلى شبكة معقدة من الوسطاء، حيث استوردت أوراقاً أمنية من شركة صينية عبر "شركة الزهراء" التابعة للقيادي الحوثي قصي الوزير.
وعندما أغلقت الأبواب في وجههم في روسيا، حيث رفضت الشركات الروسية طباعة عملة لجماعة غير معترف بها دولياً، عادوا مجدداً إلى الحليف الإيراني!
مصادر اقتصادية تحذر من أن هذه العملة الجديدة - رغم محدودية انتشارها الحالي - تشكل "قنبلة موقوتة" ستنفجر في وجه الاقتصاد اليمني المنهك أصلاً.
البنك المركزي في عدن اتهم الحوثيين صراحة بـ"تدمير أسس النظام المالي" من خلال عملة تحمل توقيع شخص مصنف ضمن قوائم الإرهاب.
ويبدو أن استراتيجية "الإدخال التدريجي" التي يتبعها الحوثيون تهدف إلى تقليل الصدمة المباشرة، لكن الخبراء يؤكدون أن الآثار المدمرة ستظهر تدريجياً على المستويين المتوسط والبعيد.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وصف الأمر بأنه "حرب اقتصادية ممنهجة" تستهدف إنهاك اليمنيين وتقويض جهود توحيد المؤسسات.
تفاصيل هذه العملية المعقدة تكشف حجم التنسيق بين الحوثيين وشبكات إيرانية متخصصة، وتضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل الاقتصاد اليمني في ظل هذه التطورات غير المسبوقة!
