يواجه المواطنون اليمنيون تحديات كبيرة عند السفر حول العالم، حيث تفرض معظم دول العالم قيوداً صارمة على حاملي الجواز اليمني.
وفقاً لأحدث البيانات المتاحة، تسمح 8 دول فقط للمواطنين اليمنيين بدخول أراضيها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، بينما تتيح 22 دولة إمكانية الحصول على تأشيرة عند الوصول.
تعكس هذه الأرقام الوضع الحالي لقوة جواز السفر اليمني على الساحة الدولية، وتشير إلى التحديات التي يواجهها اليمنيون في التنقل عبر الحدود الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القوائم تخضع للتغيير من وقت لآخر استناداً إلى العلاقات الدبلوماسية والاتفاقيات الثنائية بين اليمن والدول الأخرى.
السفر بدون تأشيرة لحاملي جواز السفر اليمني:
تقتصر قائمة الدول التي تسمح لحاملي جواز السفر اليمني بالدخول دون تأشيرة على 8 وجهات فقط، وهي:
السودان وجزر كوك ودومينيكا وسانت فنسنت والغرينادين وماليزيا وميكرونيسيا وهايتي.
وتشكل هذه الدول مجموعة متنوعة جغرافياً، حيث تتوزع بين قارات مختلفة من آسيا إلى أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
ويلاحظ أن ماليزيا تعد الوجهة الأكثر أهمية ضمن هذه القائمة نظراً لمكانتها الاقتصادية والسياحية في المنطقة الآسيوية، بينما يعتبر السودان الوجهة الأقرب جغرافياً للمواطنين اليمنيين.
ومع ذلك، تبقى هذه القائمة محدودة للغاية مقارنةً بحاملي جوازات سفر دول أخرى، مما يعكس التحديات الدبلوماسية والسياسية التي تواجهها اليمن في الوقت الراهن.
التأشيرة عند الوصول:
تتيح 22 دولة حول العالم لليمنيين فرصة الحصول على تأشيرة عند الوصول، مما يشكل بديلاً أقل تعقيداً من إجراءات التأشيرة المسبقة.
وتضم هذه القائمة دولاً مثل المالديف وجزر القمر وجيبوتي ورواندا وسريلانكا وسيشيل ولبنان ومدغشقر.
وتعتبر هذه الخيارات أكثر مرونة بالنسبة للمسافرين اليمنيين، إذ تتيح لهم إمكانية التخطيط لرحلاتهم دون الحاجة للانتظار لفترات طويلة للحصول على تأشيرة مسبقة من السفارات أو القنصليات.
ونرى أن معظم هذه الدول تقع في قارتي أفريقيا وآسيا، وهي غالباً ما تكون دولاً نامية أو جزراً صغيرة تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر للدخل.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن متطلبات الحصول على تأشيرة عند الوصول تختلف من دولة لأخرى، حيث قد تطلب بعض الدول إثبات حجز فندقي أو تذكرة عودة أو إثبات القدرة المالية على تغطية نفقات الإقامة.
التأشيرات الإلكترونية والتأشيرات التقليدية: الفروق والمتطلبات
تُقدم 51 دولة خدمة التأشيرات الإلكترونية لحاملي جواز السفر اليمني، وهي خيار وسط بين التأشيرات عند الوصول والتأشيرات التقليدية.
ومن بين هذه الدول: الإمارات وقطر والبحرين وعمان وباكستان وأستراليا وتايلاند وسنغافورة وفيتنام.
وتتميز التأشيرات الإلكترونية بسهولة إجراءاتها مقارنة بالتأشيرات التقليدية، حيث يمكن للمسافر تقديم طلبه عبر الإنترنت دون الحاجة للذهاب شخصياً إلى السفارة أو القنصلية.
كما أنها توفر الوقت والجهد وتكون في العادة أسرع في المعالجة.
أما بالنسبة للتأشيرات التقليدية، فتطلب 147 دولة من اليمنيين التقدم للحصول عليها من خلال السفارات أو القنصليات قبل السفر.
وتشمل هذه القائمة معظم دول أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء كبيرة من آسيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا.
وتتطلب هذه العملية في العادة تقديم مستندات متعددة مثل خطابات الدعوة وإثباتات مالية وحجوزات فندقية وتذاكر الطيران المؤكدة وتأمين السفر، فضلاً عن انتظار فترات قد تطول لأسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات.
وتختلف تكلفة هذه التأشيرات بشكل كبير من دولة لأخرى، مما يضيف عبئاً مالياً إضافياً على المسافر اليمني.
تخضع جميع هذه القوائم للتغيير المستمر نتيجة للاتفاقيات الثنائية المتجددة وتغير الظروف السياسية والأمنية على المستوى الدولي.
لذا يُنصح المواطنون اليمنيون دائماً بالتحقق من المتطلبات الحالية للتأشيرات قبل التخطيط لأي سفر دولي.
كما أن التواصل المباشر مع سفارات أو قنصليات الدول المقصودة يظل أفضل طريقة للحصول على معلومات دقيقة ومحدثة حول إجراءات ومتطلبات السفر في ظل التغيرات المستمرة في سياسات التأشيرات حول العالم.
