أثارت محاولة اختطاف مروعة وقعت في مدينة ذمار وسط اليمن موجة صدمة واسعة بين السكان، بعدما أقدمت امرأة على استدراج طفلتين شقيقتين بطريقة وحشية ومحاولة إخفائهما في حفرة محفورة مسبقاً داخل منزلها. الحادثة التي وقعت يوم الخميس الماضي كشفت عن تفاصيل صادمة تشير إلى تخطيط مسبق ومنظم لهذه الجريمة النكراء.
وفقاً لشهود العيان والمصادر المحلية، نفذت الجارة خطتها المدبرة بعناية عبر استدراج الفتاتين إلى منزلها تحت ذرائع مختلفة. بمجرد دخولهما، سارعت إلى تقييد أيديهما بإحكام وعصب أعينهما لمنعهما من الاستغاثة أو طلب المساعدة، في مشهد يعكس مدى الوحشية والتخطيط المسبق لهذه العملية الإجرامية.
الأمر الأكثر إثارة للرعب أن المتهمة اقتادت الطفلتين المقيدتين إلى المطبخ حيث كانت قد أعدت مسبقاً حفرة خاصة لهذا الغرض. ألقت بهما داخل هذه الحفرة المظلمة ثم غطتهما ببطانية في محاولة يائسة لإخفاء وجودهما عن أعين المارة والبحث عنهما. هذا التفصيل الصادم يكشف عن مستوى التخطيط والإعداد المسبق الذي سبق تنفيذ هذه الجريمة البشعة، مما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءها.
لكن العناية الإلهية شاءت أن تفشل هذه الخطة الشيطانية في اللحظات الأخيرة، حيث انكشف الأمر وتمكنت الجهات المعنية من إنقاذ الفتاتين وضبط الجانية قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططها كاملاً. هذا الإنقاذ السريع منع وقوع كارثة حقيقية كان يمكن أن تهز المجتمع المحلي بشكل أعمق.
تشير التحقيقات الأولية والشواهد المتوفرة إلى احتمالية وقوف عصابة منظمة خلف هذه الجريمة، مما يضعها في إطار أوسع من العمليات الإجرامية المخططة وليس مجرد فعل فردي عشوائي. هذا الاحتمال يزيد من خطورة الوضع ويستدعي تحقيقاً شاملاً لكشف شبكة المتورطين المحتملين والدوافع الحقيقية وراء استهداف هاتين الطفلتين تحديداً.