وجه ناشط يمني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رسائل عاجلة إلى ثلاث فئات رئيسية في منظومة العمالة اليمنية المتجهة إلى المملكة العربية السعودية عن واقع مؤلم يعيشه الكثيرون في صمت.
وعبر الناشط عبدالله الأشول في هذه الرسائل التي نشرها عبر الفيسبوك، عن هموم المغتربين اليمنيين وحذر من مخاطر قد تواجه القادمين الجدد، كما ناشد أصحاب مكاتب الفيزا والاستقدام بالالتزام بالمسؤولية الأخلاقية تجاه مواطنيهم.
رسالة عاجلة للمغتربين اليمنيين:
وجهت الرسالة الأولى نداءً إنسانياً للمغتربين اليمنيين المستقرين في المملكة، داعية إياهم إلى مد يد العون لإخوانهم القادمين الجدد.
وأشارت الرسالة إلى أن من وسع الله عليهم في الغربة يقع على عاتقهم واجب أخلاقي وإنساني تجاه أبناء وطنهم، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن.
هذا الواجب يتمثل في استقبال القادمين الجدد وإيوائهم ومساعدتهم في البحث عن فرص عمل مناسبة.
وتؤكد هذه الدعوة على أهمية التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد في الغربة، حيث يشكل المغتربون شبكة أمان لبعضهم البعض.
وقد أصبح هذا الدور أكثر إلحاحاً في ظل تزايد أعداد اليمنيين الراغبين في العمل بالخارج هرباً من الأوضاع الاقتصادية المتردية في بلدهم.
مناشدة لأصحاب مكاتب الفيزا والاستقدام:
حملت الرسالة الثانية انتقادات حادة لبعض أصحاب مكاتب الفيزا والاستقدام الذين يقدمون وعوداً كاذبة للراغبين في العمل بالسعودية.
ووفقاً للرسالة، فإن العديد من هؤلاء المكاتب تقدم وعوداً بتوفير عمل وسكن، لكن الواقع المرير يكشف أن كثيراً من القادمين يجدون أنفسهم في الشارع دون مأوى أو عمل.
ونبهت الرسالة إلى أن ممارسات الخداع والمماطلة التي يقوم بها بعض أصحاب المكاتب لا تسيء فقط إلى سمعتهم، بل تضر بالعلاقات بين اليمنيين أنفسهم.
وحذرت من أن المكاسب المالية التي تأتي على حساب كرامة الناس وأرزاقهم لا بركة فيها، مناشدة أصحاب المكاتب بالتحلي بالمسؤولية الأخلاقية تجاه مواطنيهم والصدق في التعامل معهم.
نصائح للقادمين الجدد:
تضمنت الرسالة الثالثة نصائح عملية للراغبين في السفر للعمل في المملكة، محذرة من الثقة العمياء في أصحاب مكاتب الاستقدام.
وأوصت الرسالة القادمين الجدد بأخذ الاحتياطات اللازمة قبل مغادرة بلادهم والتواصل المسبق مع معارفهم المقيمين في السعودية.
كما نبهت الرسالة إلى حقيقة مهمة وهي أن بعض المغتربين الذين يعتمد عليهم القادمون الجدد قد يكونون هم أنفسهم يعانون من ظروف معيشية صعبة أو مثقلين بالديون والالتزامات، مما يحد من قدرتهم على تقديم المساعدة المطلوبة.
وتعكس هذه الرسائل الثلاث، واقعاً صعباً يواجهه كثير من اليمنيين الباحثين عن فرص عمل في الخارج، وتدعو إلى مزيد من التكافل والتعاون بين أبناء الوطن الواحد.
وفي الوقت نفسه، تؤكد على حق كل إنسان في السعي وراء رزقه، مستشهدة بالآية الكريمة "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه".
