شهد سوق العقارات في صنعاء انخفاضاً حاداً في الأسعار وصل إلى أكثر من 50% في بعض المناطق و 90% في بعضها الآخرن خلال الأشهر الأخيرة، في ظاهرة اقتصادية لافتة يربطها مراقبون بقرارات سعودية صدرت مؤخراً وتتيح لغير السعوديين تملك العقارات بالمملكة.
وبحسب مختصين عقاريين، تراجع سعر اللبنة (44.44 متر مربع) بأكثر من 90% في بعض مناطق العاصمة اليمنية إلى 1.2 مليون ريال يمني، بعدما كان يتجاوز 15 مليون ريال في السنوات الماضية، وسط غياب واضح للمشترين وزيادة في المعروض.
وتشير التقارير إلى أن انهيار أسعار العقارات يعود إلى عدة عوامل، منها تعقيدات إدارية فرضتها السلطات المحلية على عمليات البيع والشراء، إضافة إلى توجه المستثمرين اليمنيين نحو أسواق خارجية أكثر استقراراً، وعلى رأسها السوق السعودي الذي بات يتيح فرص التملك لغير المواطنين.
ويرى محللون اقتصاديون أن الارتفاع السابق في أسعار العقارات كان مصطنعاً في جزء كبير منه، حيث استخدمت العقارات كوسيلة لغسيل الأموال من قبل بعض الجهات، مما أدى لارتفاع غير واقعي قبل حدوث الانهيار الحالي.
ومع استمرار الاضطرابات السياسية والاقتصادية في اليمن، يتوقع خبراء أن يستمر انخفاض أسعار العقارات في المدى المنظور، بينما ينصح المختصون المواطنين الراغبين في الشراء للسكن باستغلال انخفاض الأسعار مع التأكد من سلامة الوثائق وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات.