أعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن مقاطعتها للامتحانات الوزارية وعدم استكمال المنهج الدراسي للعام الحالي.
ويأتي هذا القرار وسط أجواء من الاستياء المتزايد بسبب التدهور الاقتصادي والتجاهل المستمر لمطالب المعلمين بتحسين ظروفهم المعيشية.
وبناءً على ما تم نشره، تم تبرير هذه الخطوة كتعبير عن رفض الوضع الراهن والضغوط المتزايدة التي يواجهها القطاع التعليمي.
أسباب مقاطعة الامتحانات:
تؤكد نقابة المعلمين أن القرار بالمقاطعة يعود بشكل رئيسي إلى الظروف الاقتصادية المتدهورة التي يمر بها المعلمون.
ويشير بيان النقابة إلى الانهيار الكبير في قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع مزعج في أسعار المواد الغذائية، ذلك بالإضافة إلى عدم قدرة الرواتب على تلبية احتياجات المعلمين الأساسية.
إضافة إلى ذلك، تعرب النقابة عن خيبة أملها من تجاهل حقوقها المعيشية وتراكم المعاناة.
ويأتي هذا القرار كنوع من الرسالة للحكومة لتسليط الضوء على حجم الأزمة التي يمر بها المعلمون ودعوة للتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية وملموسة لهذه القضايا المزمنة التي قد تؤثر سلبًا على المستقبل التعليمي للطلاب.
ردود الفعل على قرار النقابة:
لاقت خطوة النقابة بدورها استجابات متباينة، حيث يرى البعض أنه تحرك ضروري لضمان حقوق العاملين في التعليم.
الكثير من الشارع التعليمي، والمجتمع بشكل عام، يرون في هذا الوقف رسالة قوية إلى الحكومة تدعوها للاستماع والاستجابة لمطالب المعلمين العادلة، حتى وإن كانت تتضمن بعض الخطوات التصعيدية.
لكن من ناحية أخرى، هناك من يخشى من التداعيات طويلة الأمد لهذه الخطوة على مستقبل الطلاب الأكاديمي ومستوياتهم التعليمية.
و يخشى العديد من أولياء الأمور أن تؤدي هذه القرارات إلى فقدان الفرص التعليمية لأبنائهم، مما يضيف بُعدًا آخر لهذه الأزمة التي اجتاحت النظام التعليمي مؤخراً، والتي قد تتطلب حلولاً جذرية لمعالجتها بفعالية.
