تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك، مما أثار قلق العديد من المستهلكين والتجار على حد سواء.
هذا الارتفاع يأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث يعتمد العديد من المواطنين في عدن على الأسماك كمصدر رئيسي للبروتين الغذائي.
الوضع الحالي لأسعار الأسماك في عدن
في الأسواق المحلية بعدن، تختلف أسعار الأسماك بشكل ملحوظ حسب النوع والصنف. وفقًا لتقرير صادر عن النقابي الجنوبي، فإن سعر كيلو الثمد والبياض يبلغ 10000 ريال، بينما يصل سعر كيلو السخلة إلى 18000 ريال.
أما ديرك، فيُباع بسعر 24000 ريال للكيلو. هذه الأسعار تعتبر مرتفعة مقارنةً بالأشهر السابقة، مما يعكس تغيرات كبيرة في السوق المحلية.
وإضافة إلى ذلك، يلاحظ أن حركة البيع والشراء تأثرت بشكل كبير بسبب هذه الزيادات.
وعبر العديد من التجار عن قلقهم من انخفاض الطلب نتيجة لعدم قدرة المستهلكين على تحمل هذه الأسعار المرتفعة.
ويضع هذا الوضع تحديات إضافية أمام أصحاب المحلات والمستهلكين الذين يعتمدون على الأسماك كجزء أساسي من نظامهم الغذائي اليومي.
أسباب ارتفاع الأسعار:
تتعدد الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع في أسعار الأسماك بعدن، لكن من أبرز هذه الأسباب هو تراجع كميات الصيد بسبب الظروف المناخية غير المستقرة، التي أثرت بشكل مباشر على توفر الأسماك في الأسواق.
كما أن ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع نتيجة لزيادة أسعار الوقود ساهم في رفع الأسعار النهائية للأسماك في الأسواق.
ومن ناحية أخرى، تلعب العوامل الاقتصادية دورًا كبيرًا في تحديد أسعار الأسماك. التضخم المالي الذي تعاني منه البلاد أدى إلى زيادة تكاليف المعيشة بشكل عام، مما أثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.
ولم يقتصر هذا التضخم على الأسماك فقط، بل شمل معظم السلع الأساسية، مما زاد من العبء المالي على المواطنين.
تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكين:
تأثر المستهلكون بشكل كبير بارتفاع أسعار الأسماك، حيث بات من الصعب على العديد منهم توفير الأسماك كجزء من وجباتهم اليومية.
ودفع هذا الأمر بعض الأسر إلى البحث عن بدائل أخرى للبروتين، مثل اللحوم البيضاء أو البقوليات، التي قد تكون أقل تكلفة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الزيادات في الأسعار قد تؤدي إلى تغييرات في العادات الغذائية للمواطنين.
وقد يضطر البعض إلى تقليل استهلاكهم من الأسماك أو التوجه إلى أنواع أقل تكلفة، مما قد يؤثر على جودة التغذية.