دعوا الحوثي ينتحر على أبواب مأرب، دعوه يواصل دعاياته الإعلامية عن وصوله إلى خط العبر في حضرموت! دعوه يواصل تضليل المغرر بهم حتى يفيقوا من ذات أنفسهم.
في 2015 قال إن الحرب في شوارع مأرب، واليوم يردد الكذاب أن الحرب عند أسوارها. دعوه يحلم.. أما مأرب فمدرسة الرجال وسيدة الرمال وحارس الجمهورية.
باسم النكف القبلي جمع الحوثي مرتزقته زاعماً هذه المرة أنه لن يرجع دون مأرب. ماذا حدث؟
هزم هزيمة نكراء، على أبواب مديرية العبدية جنوب المحافظة، ولما ذابت جموعه أراد أن يعزز من معنويات مرتزقته، ويهون من وقع الهزيمة عليهم، فذهب إلى مناطق في البيضاء، هي أصلاً ضمن نطاق سيطرته، وأعلن فيها نصراً كاذباً لبقايا مرتزقته. ولكن وقع الهزيمة كان قاسياً، فحاول في ماهلية وقرب بلاد مراد، فذاق الكأس ذاتها على يد أحفاد الشهيد العظيم علي ناصر القردعي.
وأثناء ذلك حاول في صحراء شرق مدينة الحزم في الجوف، وعليكم أن تسألوه: ماذا حدث للجموع التي جمعها أبو علي الحاكم على يد “حلوس الصحراء”؟
وفي الوقت الذي توقفت فيه معظم الجبهات تظل راية الجمهورية مرفوعة على أعمدة عرش بلقيس، ويتسابق رجال مأرب ومن معهم من رجال الجمهورية -شيباً وشباناً- لصد المعتدين.
وعندما فشل الكاهن في إحداث الاختراق المنشود، حاول تحريك خلايا زرعها في الداخل، غير أن عين الصقر أخرجت خلاياه من جحورها، وتم التعامل مع من زرعهم الكهنة في المدينة، استعداداً لتفجيرها من الداخل. وهنا كانت خسارة الحوثي مضاعفة، في فقدان عيونه داخل مأرب، وفي كنز المعلومات المتوفرة لديهم عن المليشيات، وهي المعلومات التي أصبحت لدى صقور رجال الأمن.
قبل أيام نشرت تقارير غربية أن حقد الحوثي تضاعف على مأرب، لأنها أفقدته معنى تقدمه في فرضة نهم، وكسرت غروره خلال الأشهر المنصرمة، وأنه يشعر أن صمود مأرب سيغير المعادلة، ولهذا يهاجمها بضراوة، ولكنها -بدورها- تقاتله بشراسة.
قلناها منذ زمان: هذه مأرب، هذه حاضنة الجمهورية، وملهمة الرجال.
تواصلت خلال الأيام الأخيرة مع عدد من الأفراد والقيادات: ووالله إني لأشعر بالاعتزاز، لصلابة هؤلاء الرجال، وقوة إيمانهم بربهم وثقتهم بعدالة قضيتهم وقداسة أرضهم وعزموهم التي لا تلين.
قلت لأحدهم: الحوثي يريد مأرب! قال: “يخسأ، جعله فدا لها”…
إي والله: جِعِل الحوثي وكل كُهّان الدين فداء لمأرب حاضنة الجمهورية وشبوة حارسة الوحدة وتعز رمز الحرية وعدن مدينة المقاومة وصنعاء عاصمة اليمن، وكل شبر من أرضنا الطاهرة.