تشهد أسواق العاصمة عدن تقلبات ملحوظة في أسعار الأسماك خلال الأيام الأخيرة، حيث سجلت أسواق المدينة الساحلية اليوم الخميس 17 أبريل 2025 تفاوتاً كبيراً في الأسعار بين مختلف الأصناف. هذه التغيرات السعرية تأتي وسط مجموعة من العوامل المختلفة التي قد تؤثر على سوق الأسماك المحلي، من ظروف الصيد إلى تكاليف النقل والتخزين، مما خلق واقعاً جديداً أمام المستهلكين والبائعين على حد سواء.

التغيرات في أسعار الأسماك حسب الأنواع

أظهرت المسوحات الميدانية لأسواق الأسماك في عدن تبايناً واضحاً في الأسعار خلال تعاملات اليوم، حيث تأثرت بعض الأنواع أكثر من غيرها. وفقاً للمعلومات المتداولة، لوحظ أن هناك اختلافاً في الأسعار بحسب نوع السمك وصنفه، مما جعل المشهد السعري في الأسواق يتسم بالتنوع والاختلاف. إذ تشير المصادر المحلية إلى أن بعض أنواع الأسماك الشائعة في المنطقة شهدت تغيرات سعرية ملموسة مقارنة بالأسابيع السابقة.

وأفاد تجار التجزئة في سوق السمك الرئيسي بعدن أن هذه التقلبات ليست موحدة لجميع الأصناف، فبعض الأسماك الشعبية ذات الاستهلاك اليومي الواسع تأثرت بشكل مختلف عن الأسماك النادرة أو الموسمية. وحسب متابعة المشهد في الأسواق، فإن كل صنف من أصناف الأسماك المعروضة للبيع يخضع لمعايير تسعير مختلفة، تتعلق بمدى وفرته وطبيعة الطلب عليه وظروف الحصول عليه.

الأسعار على النحو التالي:

ديرك الكيلو بسعر 24000

بياض الكيلو بسعر 10000

ثمد الكيلو بسعر 10000.

السخلة الكيلو بسعر 18000

عوامل تؤثر على أسعار الأسماك في عدن

تلعب مجموعة متشابكة من العوامل دوراً محورياً في تشكيل خارطة أسعار الأسماك في أسواق عدن. ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن ظروف الصيد والعوامل الجوية تمثل عناصر رئيسية في تحديد أسعار المعروض من الأسماك، فموسم الصيد وحالة البحر وتوقيت رحلات الصيادين كلها متغيرات تؤثر بشكل مباشر على الكميات المتوفرة في الأسواق. إضافة إلى ذلك، تساهم تكاليف الوقود والصيانة للقوارب ومعدات الصيد في تحديد سعر البيع النهائي للمستهلك.

ولا يمكن تجاهل تأثير سلسلة التوريد بمختلف حلقاتها على تسعيرة الأسماك في الأسواق المحلية. فوفقاً للعاملين في مجال تجارة الأسماك، تضيف عمليات النقل والتخزين والحفظ أعباءً إضافية على المنتج قبل وصوله للمستهلك النهائي. وفي هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة إلى أن تكاليف النقل والتبريد وتقلبات سعر صرف العملة المحلية تفرض تحديات إضافية تؤثر بشكل كبير على المشهد السعري في أسواق الأسماك بعدن.

تأثير هذه التغيرات على المستهلكين والبائعين

يواجه المستهلكون في عدن تحدياً متزايداً مع تقلبات أسعار الأسماك، خاصة مع اعتماد شريحة واسعة من السكان على الأسماك كمصدر غذائي أساسي في منطقة ساحلية كعدن. وتشير استطلاعات الرأي في الأسواق إلى أن المستهلكين باتوا يتجهون نحو تعديل أنماط استهلاكهم، إما بتقليل الكميات المشتراة أو باستبدال الأنواع باهظة الثمن بأنواع أقل تكلفة. كما أفاد بعض المواطنين بأن التغيرات السعرية الحالية تضغط على ميزانياتهم الأسرية، مما دفع العديد منهم إلى إعادة ترتيب أولويات الإنفاق.

أما على صعيد البائعين وتجار الأسماك، فتبدو الصورة مختلطة. فبينما يعاني بعض تجار التجزئة من انخفاض المبيعات بسبب تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، يستفيد آخرون من ارتفاع قيمة بعض الأصناف النادرة. وأوضحت مصادر في سوق السمك المركزي أن هامش الربح في تجارة الأسماك بات متذبذباً، مما يدفع التجار إلى التحكم بكميات المخزون لتجنب الخسائر المحتملة. وتبقى المرونة في التعامل مع متغيرات السوق عاملاً حاسماً في قدرة التجار على الاستمرار في ظل هذه الظروف.

تعكس تقلبات أسعار الأسماك في عدن صورة من التقلب الاقتصادي الأوسع الذي تشهده المنطقة، والذي يتطلب متابعة مستمرة من قبل الجهات المعنية والمستهلكين على حد سواء. وتبقى أسواق الأسماك مؤشراً مهماً لفهم ديناميكيات الاقتصاد المحلي، حيث يمكن للتغيرات في هذا القطاع أن تعكس اتجاهات أوسع في الاقتصاد الكلي. ومع استمرار تطور المشهد الاقتصادي، ستظل مراقبة حركة الأسعار ضرورية لفهم التوجهات المستقبلية وتأثيراتها المحتملة على مختلف شرائح المجتمع.