تبرز الفروقات الشاسعة في الأسعار بين المناطق اليمنية المختلفة، خاصة بين مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وبين صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة أمريكياً ضمن الجماعات الإرهابية الأجنبية.

ويتجلى هذا التباين الصادم بشكل واضح في أسعار السلع الأساسية مثل الغاز والبترول واللحم، مما يعكس واقعًا اقتصاديًا متباينًا بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وتلك التي تحت سيطرة الحوثيين.

الأسعار في مأرب:

في مأرب، تشير التقارير إلى أن تكلفة المعيشة تعتبر أقل بشكل لا يصدق، مقارنة بمناطق أخرى،

حيث يمكن للمواطن شراء دبتين بترول بسعر 16000 ريال

وكيلو لحم بـ14000 ريال،

بالإضافة إلى دبة غاز بـ6000 ريال.

هذه الأسعار توضح الفارق الكبير في تكلفة السلع الأساسية، ما يجعل مأرب وجهة مفضلة للكثيرين الذين يبحثون عن معيشة أكثر استقرارًا.

وفي صفحته الشخصية بالفيسبوك، يُظهر الناشط الإعلامي اليمني أحمد العباب كيف أنه تمكن من شراء خضروات بـ2000 ريال و2 كيلو موز بـ2000 ريال وكرتون ماء بـ2200 ريال.

كما أنه اشترى 10 كيلو من رز الفخامة بـ28000 ريال.

مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس واقعًا اقتصاديًا مختلفًا تمامًا عن المناطق الأخرى في اليمن، حيث يمكن للناس تدبير أمورهم اليومية بأسعار أقل نسبيًا.

الأسعار في صنعاء:

في المقابل، يواجه سكان صنعاء ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، مما يزيد من الأعباء اليومية على المواطنين.

وبالرغم من عدم توفر أرقام دقيقة في التقرير، إلا أن الفرق الواضح في الأسعار بين صنعاء ومأرب يعكس تأثير السياسات الاقتصادية والظروف الأمنية على تكلفة المعيشة.

هذا التباين يزيد من التحديات التي يواجهها المواطنون في صنعاء، حيث يعانون من تدهور الخدمات وارتفاع تكاليف الحياة.

حيث تجعل هذه الفوارق السعرية الحياة في صنعاء أكثر صعوبة، مما يدفع البعض للتفكير في الانتقال إلى مناطق أخرى مثل مأرب.