الرئيسية / تقارير وحوارات / بعد انهيار العملة اليمنية.. كابوس اقتصادي جديد هو الأخطر يطيح بأسواق عدن مع اقتراب رمضان !
بعد انهيار العملة اليمنية.. كابوس اقتصادي جديد هو الأخطر يطيح بأسواق عدن مع اقتراب رمضان !

بعد انهيار العملة اليمنية.. كابوس اقتصادي جديد هو الأخطر يطيح بأسواق عدن مع اقتراب رمضان !

نشر: verified icon فؤاد الصباري 16 فبراير 2025 الساعة 12:15 صباحاً

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تعيش الأسواق التجارية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، حالة من الركود والانكماش غير المسبوق.

مشهد يعكس بوضوح التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها المواطنون في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وفي وقت كان الشهر الفضيل يمثل موسمًا للنشاط التجاري والانتعاش، يبدو أن هذا العام سيحمل معه واقعًا مختلفًا تمامًا.

تراجع القدرة الشرائية وتأثيرها على الأسواق

يؤكد تجار وأصحاب محال تجارية في عدن أن الأسواق تشهد تراجعًا حادًا في الإقبال على التسوق، وهو ما يعكس انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين. ارتفاع الأسعار المستمر وانخفاض الدخل جعل الكثير من الأسر غير قادرة على تحمل تكاليف شراء احتياجاتها كما في الأعوام السابقة.

هذا التراجع في الإقبال على الأسواق لا يعبر فقط عن أزمة اقتصادية، بل عن أزمة معيشية خانقة دفعت المواطنين إلى الاكتفاء بالضروريات الأساسية.

من جانبه، يشير بعض التجار إلى أن المحال التجارية التي كانت تعج بالمتسوقين قبل رمضان أصبحت اليوم شبه خالية. الوضع الاقتصادي المتدهور أجبر الأسر الجنوبية على تغيير عاداتها الشرائية، حيث أصبح الإنفاق محدودًا ومقتصرًا على المواد الأساسية، في ظل غياب أي مؤشرات على تحسن قريب في الأوضاع الاقتصادية.

الاستعدادات الرمضانية في ظل الأزمة الاقتصادية

في السنوات الماضية، كانت أسواق عدن تشهد حركة نشطة قبل حلول شهر رمضان، حيث تتهافت العائلات على شراء المواد الغذائية والمستلزمات الرمضانية.

لكن هذا العام، يسود مشهد مختلف تمامًا، حيث أصبح الحذر والترقب هو السمة الغالبة على استعدادات المواطنين للشهر الفضيل.

الأزمة الاقتصادية المتفاقمة دفعت الكثير من الأسر إلى تقليص حجم استعداداتها الرمضانية، مقتصرة على تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات.

وفي ظل هذه الظروف، يعبر العديد من المواطنين عن إحباطهم من عدم قدرتهم على تأمين مستلزمات رمضان كما في الأعوام السابقة. مشهد الأسواق الخاوية يعكس بوضوح حجم الأزمة، حيث باتت الاستعدادات الرمضانية لدى العديد من الأسر مجرد محاولة لتجاوز الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

غياب الحلول الاقتصادية وتأثيره على المواطنين

يرى مراقبون اقتصاديون أن استمرار تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب تدني مستويات الدخل، أدى إلى حالة من الركود الحاد في الأسواق.

ومع غياب أي حلول فاعلة لوقف هذا الانهيار الاقتصادي، يبقى المواطن الجنوبي الحلقة الأضعف في مواجهة هذه الأوضاع الصعبة. التحديات الاقتصادية الحالية تزيد من معاناة الأسر وتجعل من الصعب عليها تلبية احتياجاتها الأساسية.

التجار والمواطنون على حد سواء يعبرون عن أملهم في تدخل عاجل من الجهات المعنية لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية.

الإجراءات المطلوبة ليست فقط لإنقاذ الأسواق من الركود، ولكن أيضًا لإعادة الأمل للمواطنين الذين يعانون من تداعيات هذه الأزمة المتفاقمة.

ومع اقتراب شهر رمضان، تزداد الحاجة إلى حلول ملموسة تعيد زخم الأسواق وتخفف من معاناة المواطنين.

وسط هذه التحديات، يبقى المشهد الاقتصادي في عدن معقدًا ويحتاج إلى تدخلات جادة وعاجلة. الأسواق التي كانت يومًا ما رمزًا للحركة والنشاط أصبحت اليوم تعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا ومؤلمًا.

ومع غياب الحلول الفاعلة، يبقى الأمل معلقًا على إجراءات تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة الحياة إلى الأسواق والمجتمع.

شارك الخبر