سلمت الجهات المختصة السورية 57 جثمانا لجنود من الجيش العربي السوري للمشفى العسكري بحلب لتسليمهم لذويهم، بعد العثور عليها في مقبرتين جماعيتين بريف محافظة الرقة.
وأوضحت مصادر إعلامية بأن فرق الهندسة العسكرية وأخرى طبية من مديرية صحة الرقة الحكومية عثرت على 42 جثّة جديدة في المقبرة الجماعية الثانية، الواقعة بالقرب من قرية تل الوهب 7 كم جنوب غربي مدينة عين عيسى شمال الرقة، ليرتفع عدد الجثامين المكتشفة إلى 57 جثة، من الذين قضوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي قبل ستة سنوات.
وتقع المقبرتان المكتشفتان في قريتي الفرحانية وتل الوهب جنوبي غربي مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، حيث تمكن الجيش العربي السوري من نقل رفات 15 جنديا، يوم الثلاثاء الأول من سبتمبر/ أيلول، من المقبرة الأولى في قرية الفرحانية.
وبينت مصادر أهلية أن سكان القرى قاموا بدفن كافة العناصر الذين تمّ تصفيتهم على يد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي ليلا بعد العمل الإرهابي، وقاموا بوضع إشارات دلالية عليها، في الفترة التي سيطر فيها التنظيم الإرهابي على مقر الفرقة 17 واللواء 93 بعد معارك عنيفة مع عناصر الجيش العربي السوري في الفترة ما بين شهري تموز وآب من عام 2014.
وذكرت المصادر أن عدد المقابر الجماعية التي تضم رفات جنود سوريين بلغت 6 مقابر بريف الرقة، حيث سبق أن عثر على مقبرتين جماعيتين في عام 2018 تحوي مئات الرفات لعناصر اللواء 93 الذين جرت تصفيتهم على يد إرهابيي "داعش" في صيف 2014 بعد احتلالهم للمنطقة، في حين هناك مقبرتين أخرتين تم تحديد مواقعها في قريتي حزيمة وتل السمن إضافة لمقر الفرقة 17 غربي الرقة وسيتم العمل على انتشال جثامين الجنود في وقت لاحق.
في حين، تم اكتشاف 29 مقبرة جماعية في محافظة الرقة، التي كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش" لعدة سنوات، وضمت هذه المقابر جثث الآلاف من المدنيين والعسكريين الذين أعدمهم التنظيم، أو ممن قضوا في قصف طائرات "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا، أو في الاشتباكات بين التنظيم الارهابي وتنظيم "قسد".
وتم تدمير أكثر من 85% من مدينة الرقة وريفها تدميرا كاملا خلال سنوات الحرب، وتقع حالياً تحت سيطرة قوات تنظيم "قسد" الموالي لقوات الاحتلال الأمريكي، باستثناء الريف الجنوبي الذي سيطر عليه الجيش العربي السوري.