خمس قوى أوروبية تتحد في موقف استثنائي لإنقاذ النظام المالي اليمني من الانهيار الكامل، في خطوة تُعيد تشكيل المشهد الاقتصادي لبلد يعاني من حرب مدمرة منذ تسع سنوات.
تصاعدت الجهود الدبلوماسية الأوروبية بشكل لافت لدعم استقلالية البنك المركزي اليمني، حيث أكدت المملكة المتحدة إلى جانب شركائها الأوروبيين على الدور الحيوي لهذه المؤسسة النقدية في منع الانهيار الاقتصادي التام.
أعربت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن امتنان بلادها لقيادة محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي رغم "الظروف الصعبة للغاية"، مؤكدة التزام لندن بضمان استقلال المؤسسة النقدية كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المالي.
في تطور دبلوماسي موازٍ، عقد ممثلو فرنسا وهولندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا لقاءً مكثفاً مع المعبقي لبحث التحديات المالية المتصاعدة والمخاطر المحدقة بما وصفوه "الاقتصاد الهش أصلاً".
- التأكيد على وحدة اليمن: شدد الدبلوماسيون الأوروبيون في بيانهم المشترك على التزامهم بسيادة البلاد وسلامة أراضيها
- الدور المحوري للبنك: أكدوا على أهمية المؤسسة النقدية كجهة مستقلة لإدارة السياسة النقدية وضمان الاستقرار المالي
- مواجهة التحديات: ركز اللقاء على وضع استراتيجيات لحماية النظام المصرفي من الانهيار في ظل استمرار النزاع
هذا الدعم الأوروبي المتزايد يأتي في وقت حرج يشهد فيه الاقتصاد اليمني تحديات جسيمة بعد سنوات من الحرب التي أثرت بشدة على البنية التحتية المالية والنقدية للبلاد، مما يضع البنك المركزي في موقع المدافع الأخير عن الاستقرار الاقتصادي لثلاثين مليون مواطن يمني.
