في تحول دراماتيكي للأحداث، تبخرت 588 ريالاً يمنياً من قيمة كل جرام ذهب في يوم واحد لتسجل سوق الذهب تفاوتاً يقدر بـ 1,100 ريال بين صنعاء وعدن! تفاجأ الجميع من هذه التقلبات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتوترة. يبقى الحال على ما هو عليه، حيث أن المستثمرين لديهم نافذة ضيقة لاتخاذ القرارات الصحيحة قبل أن ترتفع الأسعار مجددًا.
سجلت أسعار الذهب اليوم في اليمن انخفاضًا مفاجئاً بقيمة 2.47 دولار للأونصة، مما انعكس مباشرة على السعر المحلي، مما زاد من التباين الصارخ بين المناطق. أشارت التقارير إلى أن فرق سعر الصرف بلغ 1,100 ريال بين صنعاء وعدن، بينما انخفض سعر كل جرام ذهب بـ 588 ريال. وذكر تاجر من صنعاء قلقاً، "السوق في حالة ذعر، والجميع يبحث عن فرصة للشراء". الآن، الناس يعيدون حساباتهم وتجار الذهب يغيرون استراتيجياتهم، بينما يقف المستثمرون في حالة حيرة.
تعود جذور هذه الأزمة إلى الحرب المستمرة منذ 2014، إذ سببت انقسام البنك المركزي وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتُعد تقلبات الأسعار العالمية واحدة من العوامل المؤثرة الرئيسية. ورغم أن الأوضاع مشابهة لأزمة 2018، إذ بلغت أسعار الذهب حينها أعلى مستوياتها، إلا أن المحللين توقعوا استمرار التقلبات، محذرين من مخاطر الاستثمار.
هذه الأوضاع تؤثر على الحياة اليومية لليمنيين بشكل حاد، إذ أصبح تأجيل حفلات الزفاف وتغيير خطط الادخار أمراً لا مهرب منه، خاصةً مع قلق الأمهات على مهر البنات. النتائج المتوقعة تتجه نحو زيادة مؤقتة في المبيعات تليها مرحلة استقرار نسبي. ويحذر الخبراء من المضاربة المفرطة وينصحون المستثمرين بإعادة النظر في خططهم وعدم التهور.
مع هذه التقلبات الصاعقة، يبقى السؤال الأكبر هو: هل سيبقى الذهب ملاذاً آمناً للمواطن اليمني أم أن الأزمة ستبتلع كل شيء؟ يجب الأخذ بالحذر الشديد ودراسة السوق بعناية قبل اتخاذ أي قرار استثماري. فالمستقبل يخبئ الكثير من التحديات والفرص، والأمل في استقرار نسبي يظل قائماً.
