الرئيسية / شؤون محلية / رغم الحرب والأزمات.. اليمنيون يدشنون أول سفينة صيد كبيرة بأيدٍ محلية 100%
رغم الحرب والأزمات.. اليمنيون يدشنون أول سفينة صيد كبيرة بأيدٍ محلية 100%

رغم الحرب والأزمات.. اليمنيون يدشنون أول سفينة صيد كبيرة بأيدٍ محلية 100%

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 02 نوفمبر 2025 الساعة 03:40 مساءاً

حقق اليمنيون إنجازاً صناعياً استثنائياً بتدشين أول سفينة صيد كبيرة مصنعة بالكامل بأيدٍ محلية 100%، في خطوة تعكس قدرة البلاد على التطور الصناعي رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصيد اليمني ويعزز من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تواجه فيه البلاد ظروفاً صعبة، حيث تمكن المهندسون والفنيون اليمنيون من تطوير قدراتهم التقنية والتصنيعية لإنتاج سفينة صيد متقدمة تلبي المعايير البحرية المطلوبة للعمل في المياه الإقليمية.

وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في الصناعة البحرية اليمنية، خاصة في ظل اعتماد البلاد تاريخياً على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من المعدات والسفن البحرية. كما تعكس الثورة الصناعية اليمنية الناشئة التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الخارج وبناء قدرات محلية مستدامة في القطاعات الاستراتيجية.

وتتميز السفينة الجديدة بمواصفات تقنية متقدمة تم تطويرها محلياً، مما يضعها في مقدمة سفن الصيد الحديثة في المنطقة. وقد استغرق مشروع تصنيع هذه السفينة عدة أشهر من العمل المتواصل، حيث تضافرت جهود عشرات المهندسين والعمال المهرة لإنجاز هذا المشروع الطموح.

ويتوقع الخبراء أن تسهم هذه السفينة في زيادة الإنتاج السمكي اليمني بشكل ملحوظ، خاصة مع قدرتها على الوصول إلى مناطق صيد أبعد وأكثر ثراءً بالثروة السمكية. كما ستوفر فرص عمل جديدة للصيادين اليمنيين وتعزز من مساهمة القطاع البحري في الاقتصاد المحلي.

ومن المتوقع أن يشكل هذا الإنجاز نموذجاً يُحتذى به لمشاريع صناعية أخرى في اليمن، خاصة في قطاعات البناء والتشييد والصناعات الغذائية. وتؤكد أول سفينة صيد يمنية على أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تحقيق المعجزات حتى في أصعب الظروف.

ويأتي تدشين السفينة في إطار توجه حكومي لتطوير القطاعات الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تسعى السلطات اليمنية إلى تشجيع الاستثمار في الصناعات المحلية وتوفير الدعم اللازم للمشاريع التنموية الاستراتيجية.

وتعتبر صناعة السفن من الصناعات المعقدة التي تتطلب خبرات تقنية عالية ومواد خام متخصصة، مما يجعل نجاح هذا المشروع إنجازاً حقيقياً يستحق التقدير والاحتفاء، خاصة أنه تم بجهود محلية خالصة دون الاستعانة بخبرات أجنبية.

ويرى متخصصون في الشأن الاقتصادي أن هذا المشروع يمثل بداية مرحلة جديدة من التطور الصناعي في اليمن، حيث يمكن الاستفادة من الخبرات المكتسبة في تطوير مشاريع صناعية أخرى تخدم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للشباب اليمني.

اخر تحديث: 03 نوفمبر 2025 الساعة 02:40 صباحاً
شارك الخبر