أفادت تقارير محلية أن 60% من أسر محافظة تعز باتت تطبخ اليوم بلا غاز منزلي، بعد أن تجاوز سعر أسطوانة الغاز حاجز 10,500 ريال يمني — في حال توفرها — وسط أزمة خانقة تضرب المحافظة منذ أسابيع.
وتشير المصادر إلى أن المعارض الغازية مغلقة منذ أكثر من 3 أسابيع، فيما تتفاقم الأزمة يومًا بعد يوم لتصيب الحياة اليومية بالشلل في سبع مديريات على الأقل، حيث اضطرّت مئات الأسر لاستخدام الحطب والفحم للتدفئة والطهي، ما فاقم معاناتها البيئية والصحية.
ووفقًا لبيان صادر عن نقابة وكلاء الغاز، وُصفت الأزمة بأنها “مخالفة صريحة للقانون”، في ظل انقطاع الإمدادات وغياب الرقابة، مشيرين إلى أن استمرار توقف التوزيع ألحق أضرارًا جسيمة بالأسر الفقيرة التي باتت غير قادرة على تحمل الأسعار المتصاعدة.
الخلفية التاريخية للأزمة تعود إلى عام 2014، حين تفجرت الحرب في اليمن وأدت إلى انهيار البنية التحتية وتراجع إنتاج الغاز المنزلي، لا سيما مع تعثّر ترحيل الحصص من منشأة صافر في مأرب، رغم التوجيهات المتكررة بتنفيذها، وهو ما أجّج من جديد سؤال المعاناة:
إلى متى ستستمر أزمة الغاز في تعز دون حلول فعلية؟
وتسببت الأزمة المتواصلة في تغيير أنماط حياة السكان، إذ ارتفعت معدلات استخدام الحطب، وتراجعت قدرة المرافق الخدمية على العمل، مما ينذر بـ تدهور صحي وبيئي واقتصادي خطير.
ومع تصاعد الغضب الشعبي وتزايد الشكاوى، تتعالى الدعوات إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية والحكومة والمجتمع الدولي لإنهاء الكارثة، التي لم تعد أزمة وقود فحسب، بل معركة يومية للبقاء يخوضها سكان تعز في وجه الغلاء وانعدام الخدمات.