كشفت دراسة جيولوجية حديثة عن وجود مؤشرات قوية تشير إلى احتمالية وجود رواسب من الألماس في محافظات البيضاء ومأرب وشبوة اليمنية، مما قد يمثل نقطة تحول في مستقبل الاقتصاد اليمني.
وقامت هيئة المساحة الجيولوجية بتحليل صور الأقمار الصناعية ونتائج المسح المغناطيسي الجوي على مساحة تقدر بـ 32375 كيلومتر مربع، حيث تم تحديد ثمانية مواقع جديدة لثاقبات الكمبرليت التي تعد البيئة الرئيسية لتكون الألماس، بأقطار تتراوح بين 450 متر وسبعة كيلومترات.
وأوضح الباحث الجيولوجي خالد محمد الدبعي أن العينات الصخرية والحوضية المجمعة من المواقع المحددة أظهرت وجود بلورات شفافة وأخرى خضراء من معادن مثل الألفين والديسيد والجارنت، وهي مؤشرات تعزز فرضية وجود الألماس في هذه المناطق.
ويحتاج هذا الاكتشاف المحتمل إلى مزيد من المسوحات الحقلية والدراسات الجيوفيزيائية للتأكد من صحته، لكنه يحمل في طياته وعداً بإمكانية تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص عمل جديدة في بلد يواجه تحديات اقتصادية كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أنه من بين ألف ثاقبة كمبرليت معروفة عالمياً، يتم استخراج الألماس فعلياً من 50-60 ثاقبة فقط، مما يجعل فرصة اليمن في الانضمام إلى قائمة الدول المنتجة للألماس رهينة بنتائج الدراسات المستقبلية التي ستحدد الجدوى الاقتصادية لهذا الاكتشاف.
