في مشهد لم تعتده أسواق مدينة عدن، سجل سعر كيلو التونة الثمد ارتفاعاً غير مسبوق ليصل إلى 18,000 ريال يمني.
هذه القفزة السعرية تأتي وسط تدني قيمة العملة المحلية واستمرار الغياب الحكومي عن مراقبة أسعار السلع الأساسية، بما فيها الأسماك التي لطالما كانت تعتبر الغذاء الأكثر شعبية لسكان المدينة.
اندلعت حالة من السخط بين المواطنين بسبب الانخفاض الكبير في قدرتهم الشرائية، حيث أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في تأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية الأساسية.
المواطن صالح محمود، موظف حكومي، أعرب عن استيائه قائلاً: "حتى السمك لم يعد في متناول أيدينا، فماذا نفعل الآن؟"
من جهتهم، يعزو الصيادون والتجار هذه الزيادة إلى عدة عوامل مثل ارتفاع تكاليف النقل والمضاربة في سوق العملات، بالإضافة إلى تراجع كميات الصيد نتيجة تدهور البنية التحتية الساحلية.
وعلى النقيض، يرفض المواطنون هذه التبريرات معتبرين أن الفوضى السعرية تعود إلى غياب الرقابة وترك السوق بيد التجار.
في سياق متصل، طالب ناشطون الجهات المعنية بالتدخل الفوري لضبط الأسواق ومنع تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية، التي تهدد بتغيير نمط الحياة في مدينة تعرف بـ"عاصمة السمك".