في خطوة تعكس اهتمام القيادة الأردنية بتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتنمية القطاع الصناعي، قام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة تفقدية، هي الأولى من نوعها، إلى مصانع مجموعة الكبوس اليمنية للتجارة والصناعة والاستثمار في مدينة الموقر الصناعية جنوب العاصمة عمان يوم الثلاثاء. 

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود جلالة الملك لدعم المشاريع الصناعية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين الأردنيين.

زيارة الملك عبدالله الثاني لمصانع الكبوس

تجول جلالة الملك عبدالله الثاني في أرجاء مصانع مجموعة الكبوس اليمنية، مستمعاً إلى شرح مفصل عن مراحل الإنتاج والتصدير التي تقوم بها الشركة. 

وتأتي هذه الزيارة المفاجئة لتؤكد حرص العاهل الأردني على متابعة استثمارات القطاع الخاص ودعمها، خاصة تلك التي تسهم في تعزيز الصادرات الوطنية. 

وقد شكلت الزيارة فرصة للتعرف عن قرب على نجاح استثمار يمني في المملكة، حيث تعتبر هذه أول زيارة ملكية لمنشآت هذه المجموعة منذ تأسيسها في الأردن قبل نحو عشر سنوات.

أهمية استثمارات مجموعة الكبوس اليمنية في الأردن:

تبرز أهمية مجموعة الكبوس اليمنية في كونها واحدة من الشركات العريقة التي اختارت الأردن وجهة لاستثماراتها الخارجية منذ عام 2013. 

وكشفت مصادر مطلعة أن المجموعة، التي تمتلك استثمارات في سبع دول مختلفة، تقدم إسهامات ملموسة في الاقتصاد الأردني من خلال مصانعها المتخصصة في إنتاج الشاي والقهوة بطاقة إنتاجية تصل إلى 7200 طن سنوياً. 

وقد استطاعت المجموعة توفير نحو 210 فرصة عمل للمواطنين الأردنيين، فضلاً عن تصدير 95% من منتجاتها إلى أكثر من 32 دولة حول العالم، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز تصديري إقليمي.

خطط التوسع المستقبلية لمجموعة الكبوس:

أفادت المعلومات المتداولة أن مجموعة الكبوس لا تنوي الاكتفاء بإنجازاتها الحالية، بل تسعى إلى توسيع نطاق استثماراتها في المملكة الأردنية الهاشمية خلال المرحلة المقبلة. 

وتتضمن خطط التوسع المستقبلية إنشاء مصنع متخصص في إنتاج البطاطا الصناعية، إضافة إلى مصنع آخر للمشروبات الغازية. 

وتعكس هذه الخطط الطموحة ثقة المستثمرين اليمنيين في بيئة الأعمال الأردنية ودورها كمنصة انطلاق نحو الأسواق العالمية، مع ما يصاحب ذلك من توقعات بزيادة حجم التوظيف والإنتاج وتعزيز القدرات التصديرية للمملكة.

تمثل الشراكة بين مجموعة الكبوس والمملكة الأردنية نموذجاً ناجحاً للتعاون الاقتصادي العربي المشترك، وتعكس ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية الأردنية. 

ومع خطط التوسع المستقبلية للمجموعة، يُتوقع أن تتعزز إسهاماتها في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل للأردنيين، بالإضافة إلى تعزيز الصادرات الأردنية نحو الأسواق العالمية، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات الإقليمية والدولية.